نبضة قلم

صدأ بالقلب… بقلم الكاتبة : ناديه كرّوم

  بقلم : ناديه كرّوم

كيف يُمكن لقلب تسكنه الحياة، يعبث بدقاته الحنين، ويكون مكسو بالصدأ؟؟

قلب تبعثرت فيه أوراق الخريف وأصبح كهلاً، وهو مازال بأول شمس الصيف…

هذا هو قلب ذاك البعيد هناك، الذي إختارت الوحدة أن تسكنه، وهو خير من قال لها سمعاً وطاعه…

لم يحزن وهو يرى التجاعيد بدأت تخط صفحات أيامه، ولم يُبالي من إنحناء ظهر خطواته وهو في منتصفالدرب…

لم يعد يهتم للخوف حين يزوره ويأتي ليشاركة ما بقي من لياليه وأحلامه…

ولا لرائحة العفن إن طفت على سطح دقاته بعد أن غطته الطحالب وهو يقف على الشط بعيد جداً عن الغرق…

فهو يعيش على حياد الوسط، يشعر ولا يتأثر، يُفكر ولا يقلق، ينوي ولا يخطو، يُدندن دون طرب، يبتسم دونفرح، يتعب ولا يرتاح، وللذكريات يسمع دون هرب، وإذا جُرْحَهُ القديم تذكر يوماً أن يصرخ، يذهب معاللامبالاة بمشوار طويل…

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى