التعليمالمقالات

قيمة وطن يفخر بمقامه وقيمته…بقلم : سلافة ريان

بقلم الاعلامية:  سلافة ريان
ثمان وثمانون عاماً تمضي في مسيرة بناء تتشابك خطوطه وتتقاطع. فما أن يُشيّد جسر، أو يرصف طريق، أو يبنى صرح تبدأ معه ملحمة بناء الإنسان السعودي جيلاً تلو جيل، في مسيرة سِمتها الثبات على المبادئ، ووضوح الأهداف، والإيمان بإمكان إعادة ترتيب الأولويات بحسب المراحل والمتطلبات.
ثمان وثمانون عاماً في اليوم الأول من برج الميزان برج العدالة والحكمة الموافق ٢٣ سبتمبر حرى بكل مواطن سعودي ومواطنة أن يقفوا في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يستعيدوا فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً. لقد غرس توحيد هذه الأرض الطيبة أول بذور النماء التي تشكل منها عصب الاقتصاد السعودي، إذ أثبتت تجارب الأمم أن الأمن الوطني والاستقرار السياسي شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي.
رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح لأرض الحرمين الشريفين في كل مجال ريادة والمحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ، وهذا بفضل من الله ثم المضي على وصية ونهج الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بعدما كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفاً سيئة، ولكنها بمجرد حضوره واستعانته بالله ثم برجاله الأوفياء زالت كل المخاطر وتوحدت صفوف الوطن وبدأت شمس الأمن وعيشة الإنسان بكرامة تشرق على كل شبر من هذه الأرض الطاهرة، وسار على ذلك أبناؤه الملوك رحم الله الأموات وحفظ لنا الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان .
ما أروعك أيها الوطن وأنت تعيش بثبات وتمضي بثقة وتنمو بسرعة وتخطيط وتصبح من أهم الدول المؤثرة بالعالم، قولاً وفعلاً في مختلف المجالات.
عندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة العربية السعودية كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن فالتلاحم والفخر والثقة تعم الجميع.
إن ذكرى اليوم الوطني هي رمز للإنسان السعودي الذي يتمحور فيه كل جهد وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ الذي شكل أنموذجاً يحتذي للإنسان العربي في عالم يعج بالاضطرابات والتناقضات، ووقفة التأمل تأكيد على مفهوم ومضمون هذا الرمز ومواجهة هذا العالم بخطى واثقة تشق طريقها إلى المستقبل مرتكزة على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء.
ثمان وثمانون عاماً تمضي ويجد خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز نفسه ممسكاً بجمر قضايا التحديث والتطوير والإصلاح والحفاظ على ثوابت الدين والأمة. وهي بعدُ فترة ليست طويلة في أعمار الشعوب والأمم، بل هي قصيرة جداً بحساب ما انطوت عليه من ضرورات الإنجاز، ومشقة التحديث، وتحديات اللحاق بركب الأمم المتقدمة. ولاشك في أنه امتحان يستطيع الملك سلمان بن عبدالعزيز اجتيازه بنجاح، مستنداً إلى التفاف شعبه حوله، وسخاء مواطنيه بعقولهم وفكرهم، لتتحول إلى إنجاز يتواصل من جيل إلى جيل.
ثمان وثمانون عاماً من عمر المملكة العربية السعودية وهي من بناء إلى بناء، ومن تجربة إلى أخرى، ومن حلم إلى حقيقة.
ثمان وثمانون عاماً تمثل رمزاً يُذكّر أجيال السعودية بأن الراية التي يتسلمونها من آبائهم تعني مزيداً من المسؤوليات والواجبات والأمل الدائم بأمن يعم الأرجاء، ورخاء يفيد منه الجميع، وتنمية مستدامة لا تستثني شبراً من تراب هذا الوطن المعطاء.
وأنت عزيزي القاريء ماذا فعلت امتناناً لتعبر عن حبك وولائك لهذا الوطن ؟!
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى