نبضة قلم

امرأة بطعم المستحيل .. بقلم الكاتبة : عائشة باداؤود

بقلم الكاتبة : عائشة باداؤود
ولكنها عميقة، كشيء ليس له نهاية و لا تدري ما بدايته، وحنونة، إنها من فرط حنانها يخجل الحزن أن يمس قلبها
تجعلك في حيرة من أمرك، حين تتعامل معك تشعر أنك من أولوياتها لكن ما إن تدير ظهرها لتذهب تفقد هذا الشعور ويحل محله تساؤل حزين مملؤ بالحيرة ويشبه تساؤل البدايات
 “هل تحبني أم لا”؟
تصور لهذا الحدّ! تهبط من أعلى القمة لأسفل القاع بمجرد أن تُدير ظهرها
هي التي أعجزتني و جعلتني أفكر في كيفية النيل على قلبها و استحواذ عقلها بالكامل
وكلما وضعت خطة وشعرت أنها قد سقطت في شباكي تطير عاليًا و كأني لم أوشك على الحصول عليها
امرأة مثلها، تتلاعب بالحروف كما يحلُ لها وتتلاعب بالقلوب كما تشتهي كان يجب علي أن أتجنبها قدر الإمكان
وأن أهرب بعيدًا كلما جاءت بها فكرة، لكنها غزيرة الحضور ، تباغتك فلا تستطيع الفرار منها
تجعلك تستسلم بأسلحة سلمية أكثر مما ينبغي لرجل شرقي أن يقع بها
تسقطك بضحكة عفوية وتسلب تفكيرك بجملة قالتها وهي تضع أحمر شفاهها وتأخذ منك قلبك دون أي نية لاسترجاعه
هادئة لكنها في الوقت ذاته صاخبة، بسيطة لكنها ملفتة .. تجعلك تفكر باستمرار وبشكل مرهق حين تغيب وحين تأتي تُشعرك أنك وحدك من كنت تشتاق ووحدك من سُرقت أيامك حين غابت عن ناظريك
أما هي، فلم يمسّها الشوق أبدًا
أفكر في الخلاص من كل هذا، من الهروب حتى من قلبي الذي عكف على محرابها
أفكر في الركض بعيدًا عن كل مكان امتلأ بها يومًا، لكني أعرف في قرارة نفسي أن القليل منها في أيامي أفضل بكثير من خلوه منها
أفضل لقلبي وعقلي وعيني التي تحب رؤيتها و يدَي التي تتردد في لمس كفيها كل لقاء  وأقدامي التي تُسابق الريح حين نتواعد لتصل و تجاور أقدامها
و كل خلاياي التي تنبض فرحًا بمجرد أن أكون معها
إني لا أبالغ! هذا ما أشعر به حرفيًا معها ..
وأخيرًا لن أختم رسالتي هذه بـ “أحبها” ، لأن هذا كان واضحًا جدًا فيما سبق من حديثي عنها
لكني سأقول أنها أجمل أقداري رغم بعدها
و ألذ امرأة رأتها عيناي رغم لا مبالاتها
و أحن قلوب أهل الأرض على الإطلاق و أني محظوظ جدًا لأني أحتل جزءًا بسيطًا من حياتها.
‏ twitter: aayshaa12
‏  @enjaz_g
 #رابطة_إنجاز
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى