إتفاقية تعاون بين خيرية وفريق لأجلك بمكة
وقعت الجمعية الخيرية بمكة المكرمة إتفاقية تعاون مع فريق لأجلك يا وطن التطوعي، ضمن الشراكات المجتمعية التي عقدها الفريق مع الجهات السابقة والقطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات المانحة والفرق التطوعية لخدمة فئات المجتمع من الايتام والمرضى و المحتاجين.
وتمت الاتفاقية بتواجد المدير العام للجمعية الاستاذ فؤاد سليم والاستاذة هنادي رمضان مديرة وحدة التطوع بالجمعية وقائدة فريق لأجلك يا وطن التطوعي إحسان يونس هوساوى ومنسوبي الفريق وذلك بمقر الجمعية الخيرية بمكة المكرمة.
كما تمت مناقشة تمكين وتطوير المتطوعين ونشر ثقافة التطوع وتعزيزها في نفوس المتطوعين و المتطوعات.
وقالت مُديرة وحدة التطوع ان الجمعية تسعى لاستقطاب الفرق التطوعية ضمن وحدتها وزرع روح المنافسة الشريفة بين الفرق لتوحيد الاعمال والانجازات.
واوضح مدير الجمعية إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الشراكات التي تسعى الجمعية إلى توقيعها مع الفرق التطوعية لتمكين المتطوعين من مختلف الفئات لتقديم خدمات تسهم في نهوض المجتمع والاستفادة من الفرص التطوعية التي تُطلقها الجمعية لتحقيق رؤية 2030 للوصول الي مليون متطوع ومتطوعة.
وأشارت قلة الفريق إلى أن الفريق يهدف لنشر ثقافة التطوع وتعزيز العمل التطوعي في نفوس المتطوعين و المتطوعات كما اضافت أن الفريق يسعى لزيادة المبادرات النوعية خلال هذا السنة لتنوع اليه الفعاليات و الأنشطة للفئات المستهدفة.
إتفاقية تعاون بين خيرية وفريق لأجلك بمكة
مكة المكرمة هي مدينة مقدسة لدى المسلمين، بها المسجد الحرام، والكعبة التي تعد قبلة المسلمين في صلاتهم. تقع غرب المملكة العربية السعودية، تبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كيلومتر في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن مدينة الطائف حوالي 75 كيلومترا في الاتجاه الشرقي،[4] وعلى بعد 72 كيلومترا من مدينة جدة وساحل البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء جدة الإسلامي، وأقرب المطارات الدولية لها هو مطار الملك عبد العزيز الدولي. تقع مكة المكرمة عند تقاطع درجتي العرض 25/21 شمالا، والطول 49/39 شرقا،[5] ويُعتبر هذا الموقع من أصعب التكوينات الجيولوجية، فأغلب صخورها جرانيتية شديدة الصلابة. تبلغ مساحة مدينة مكة المكرمة حوالي 850 كم²،[5] منها 88 كم² مأهولة بالسكان، وتبلغ مساحة المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام حوالي 6 كم²،[5] ويبلغ ارتفاع مكة عن مستوى سطح البحر حوالي 277 مترًا.[6]
كانت في بدايتها عبارة عن قرية صغيرة تقع في واد جاف تحيط بها الجبال من كل جانب،[7] ثم بدأ الناس في التوافد عليها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل،[8] وذلك بعدما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف، وذلك امتثالاً لأمر الله،[9] فبقيا في الوادي حتى تفّجر بئر زمزم، وقد بدأت خلال تلك الفترة رفع قواعد الكعبة على يد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل.
يبلغ عدد سكان مكة بحسب إحصائيات عام 2015، نحو 1,578,722 نسمة[10] موزعين على أحياء مكة القديمة والجديدة. تضم مكة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، لعل من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وذلك حسب قول النبي محمد: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى“،[11][12] بالإضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة[13] إذ أنها تضم المناطق التي يقصدها المسلمون خلاله وهي مزدلفة، منى وعرفة.
يبلغ عدد أسماء مكة المكرمة عبر العصور المختلفة أكثر من خمسين اسماً وكنية،[14] إلا أن أصل تسمية مكة مجهول تقريبا، وقد تعددت الفرضيات حول أصل التسمية، فقيل أنها سميت مكة لأنها تمكّ الجبارين أي تذهب نخوتهم،[15] ويقال أيضا أنها سميت مكة لازدحام الناس فيها.[15] يقال أن مكة عرفت بهذا الاسم لأن العرب في الجاهلية كانت تقول بأنه لا يتم حجهم حتى يأتوا الكعبة فيمكون فيها أي يصفّون صفير المكأو، وهو طائر يسكن الحدائق،[15] ويصفقون بأيديهم إذا طافوا حولها. ويرى آخرون أنها سميت بكة لأنه لا يفجر أحد بها أو يعتدي على حرماتها إلا وبكت عنقه. يقول البعض أنها سُميت مكة لأنها كانت مزاراً مقدساً يؤمه الناس من كل الأنحاء للتعبد فيه.[16] أما كلمة بك فتعني في اللغة السامية الوادي،[17][18] وقد ورد في بعض الكتابات القديمة مدينة تسمى مكربة، وذهب الباحثون إلى أن هذه هي مكة.
اسم مكة مذكور في القرآن مرة واحدة،[19] في سورة الفتح في الآية: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا﴾