بقلم الكاتبة : سهام الجسام
قال لها ….انت امى اغلى من الدنيا وما فيها وان نسيت نفسى لن انسى امي التى فقدت زوجها فضمتنى تحت جناحها …امى لم تمد يدها لاحد تسهر الليل كله تحيك القطن والصوف تصنع قبعات وفساتين ..جاكيتات واغطية ملونة وتذهب من الصباح إلى السوق و كنت طفلا تحملنى على كتفها وتمر على الدكاكين والمتاجر تعرض بضاعتها تأخذ ملاليم قليلة وتعرض ما تنتجة فى واجهات المتاجر بأسعار كبيرة . كانت قانعة فرضيت … سهرت وسهرت كبرت فكانت تمسك ببدى لتأخذنى معها ثم ذهبت إلى المدرسة فكانت تصارع لوحدها كبرت وكل بصرها ضعفت وانحنى ظهرها مرضت وسهلا وهى تحيك ابدا لم اشتكى تبتسم لى وتقدم لي ما اشتهى ..تخرجت ورحلت ووعدتها بعودتى فهى وسام على صدرى …صمتنا إلى صدرها وبكت وقالت ربى احفظ لى ولدى فى غربته فقد اودعته عندك يا ربى فأحفظه …سافرت كتبت لى العديد من الرسائل واطلب منها النقود وهى تبعث وتقول لى كن سالما يا ولدى ولا تفكر فالخير وفير … التقيت بمن احببتها ووجدت لى فى متاجر والدها ما يدر على الذهب ونسيت امى حتى برسالة واحدة لم أتذكرها …تزوجت وأنجبت الولد وذات يوم سألتنى صغيرتى الا جدة لى فتذكرت امى وانا منذ عشرة سنوات لم ارسل رسالة لها أو اسأل عنها … هل ما زالت تنتظرنى ..
