هناء حسين : جده :
اطلقت مجموعة صناع السعادة التطوعية أمس السبت الموافق ١٣ أكتوبر، أولى فعاليات برنامج “كسر الحواجز” والذي بدأت بجلسات ملتقى “منصة الهام” بمشاركة مجموعة من ذوي الهمم.
ووسط أجواء الهامية بث عدد من ذوي الهمم طاقتهم الإيجابية بين حضور الملتقى، مستعرضين تجاربهم في الحياة التي أدت إلى أعاقتهم وكيفية تغلبهم عليها وتحديهم لها.
وافتتحت المستشارة والمرشدة التربوية صباح باخشوين عضو مجموعة صناع السعادة اللقاء قائلة ” أن منصة إلهام كانت فكرة تراودني لأني أؤومن أن في داخل كل إنسان قصة لتجربة إيمانية يعيشها مع العقبات و المعيقات فليست الإعاقة في كرسي أو عمى ..إلخ ، و إنما هي ممتدة لكل فكرة و شعور يقعدنا عن إنطلاق قوة الروح بداخلنا و التي هي حقيقتنا، وفي منصة إلهام نتحدث عنها”.
وتحدث في بداية اللقاء عارف المطيري عن تجربته الطبية التي تسببت في إعاقته، والتي بدأت بالم بسيط في الظهر أعطي على إثره إبرة طبية تسببت في أعاقته، حارب بعدها هذا الخطأ بالصواب والانطلاق نحو العزيمة والارادة بعد أربع سنوات من العزلة.
وأثار الحديث شجون الكثير من الحضور الذين سردوا قصص تحديهم للإعاقة، ومرحلة الانتقال من الاحباط إلى العزيمة، مؤكدين من خلال حديثهم أن الاعاقة ليست في الجسد بل في الفكر.
وقدم مجموعة من ذوي الهمم قصصهم وإنجازاتهم التي حققوها متحدين بها أعاقتهم، وكان من بينهم الفنانة التشكيلية إيمان التي تمتلك موهبة الرسم رغم انها لا تبصر إلا أنها تميز الألوان بدقة عاليه ، وأيضا رغده التي استطاعت ان تتحدى إعاقتها وتصبح مدربة تنمية بشرية لذوات الاعاقة.
وتحدثت الصحفية هاجر فرج عن قصتة إعاقتها الناتجة عن الخطأ الطبي الذي أصيبت به والذي لم يمنعها من تكملة مسيرة حياتها في النجاح والكفاح.
وفِي نهاية اللقاء طرح عارف المطيري سؤالا مفتوحا للحضور وهو “هل تقبلون أن تزوجون ابنائكم أو بناتكم من إنسان او إنسانه من ذوي الهمم العالية؟”
وحارت الإجابات مابين صمت وبوح بإن الإعاقة لا تمنع من ذلك مادام ذو بصيرة وعقلية.
