نبضة قلم

همسة لمجتمعي: الكلمة الطيبة وأثرها العظيم .. للكاتبة : سـهام الخليفة

 

للكاتبة : سـهام الخليفة
قال الله تعالي في وصف نبيه محمد
(وأنك لعلى خلق عظيم)..القلم ٤”
وعن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه  :( إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
ومن أجمل الأخلاق وكما حسنها القول الجميل،
فلا أفضل من كلمات تطيب معها الروح والنفس عمرًا .
إن
الإنسان السوي ليس كتلة صخرية وجامودًا بلا ردات فعل ، أو مجرد كائنًا لغاية بيولوجية، متبلدًا بلا أحاسيس .بل هو منظومة متناغمة من مشاعر وأعضاء تتكامل مع بعضها البعض ليعيش كما أراد الله
و هنا تبرز نقطة مهمة وحساسة في مجريات حياة المرء ، وهي مدى قابليته للتعرض للأذى بأي صورةمعنوية او جسدية وهل لها أثر على نفسه إيجابًا أو سلبًا؟.
هل يحق لمن كان وبأي طريقة أن يتجرأ ويرمي بحراب لسانه النابية ليجرح الآخرين دون اهتمام بما قد يسببه ذلك من آلام نفسية وجسدية شتى ؟!
نعلم جيدًا أن الاسلام دين المعاملة الطيبة وقد أمرنا بمراعاة الآخرين وأن يسلموا من أذانا ظاهرًا وباطنًا ، فلماذا لا نحرص على تجنّب البذاءة والفحش بالقول ،ونترك السباب وإلقاء الشتائم ؟!
إنها حقيقة علمية أن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تدمر خلايا معينة بالدماغ
و تتلف عملها ،
ولهذا يعاني الشخص المجروح ألمًا وشعورًا سلبيًا وإحباطًا في حياته.. مما قد يؤدي إلى نقص كبير في عطائه وإنتاجه.
إن
الكلمة الطيبة لها أثار بناءة لا حصر لها ،فليت الجميع بدءً بالأسرة وانتقالًا لجميع مؤسسات المجتمع أن تهتم بهذه الناحية ويبادر الجميع بانتهاج وسائل التعزيز والتحفيز لا أن يصبحوا معاول هدم وتدمير.
حقيقةً نحن بأمس الحاجة لتقوية مفاهيم اختلّ نصابها ونرمم ما انقضّ من كيان علاقاتنا ، ونبدلها لتصرفات وسلوكيات نبني تعاملات راقية ،فالأخلاق تجذب القلوب، وتبعد شبح التفرقة فتصفو الحياة من شوائب الانحرافات و نقضي على مسببات الأمراض ودوافع العنف وارتكاب الجرائم .
عضو في#رابطة_انجاز
‏@Enjaz_g
‏@whitesoul_1
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى