بقلم الكاتبة : مريم محمود .
أُريدُ الهربَ من دهاليز شوقي
وألا أركضَ في صحوي بحثًا عن بقيةِ حُلمي
فالنار تضْرِمُ في صدري، تكسرُ كبريائي
احتدم ! هل أُحادِثُه ؟
أم هل أخلعهُ كما تخلعُ السَّماء رداءها
وتزيحُ الظلام بشمسها، فأُزيلُ سِتارَهُ عن قلبي،
أمحوهُ من كُلِّ جُزءٍ مني،
من كُلِّ تعبٍ يشكو غيابهُ عني
أتجاوزهُ ..
كسُنبلةِ قمحٍ أمالت رأسها للريحِ لتمضي.
كبعوضةٍ علقت في فمي فتذوقتُ
مرارتها وابتلعتُها لتنتهي .
أتجاوزهُ لأزهو في الصباح مُشرقةً
لأنّاتي وذاتي ونحو هدفي
بعيدًا عن تذكُّر كلامهِ وعلقمِ فراقه .
فرسائلُك السابقة قد حفِظتُها لم تعد
تشفي ظمأ روحي، ولا يمكنني ارتداء
الأقنعةِ لأُحرِّكَ ساكنًا وأشعر .
فبذهابكَ يذهبُ كُلُّ شيء وبعودتك
ينتشر المللُ في آفاقي ودمي حتى
يُجسِّم على عُنقي فأختنق !
إن عُدت كان علي أن أتجاوزك وأطوي صفحاتِك .
#رابطة_إنجاز
@enjaz_g
@maryoom_325
