المحلية

خادم الحرمين.. «وسطية» تؤكدها «الأقوال» وتسبقها «الأفعال»

خادم الحرمين.. «وسطية» تؤكدها «الأقوال» وتسبقها «الأفعال»

«إن ما يواجهه الإسلام من حملات تحاول النيل من وسطيته وسماحته يؤكد أهمية التعريف بنهج الإسلام الداعي إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله».. لخصت تلك العبارات التي جاءت على لسان خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته التاريخية إلى ماليزيا في فبراير من العام الجاري منهج الوسطية والاعتدال الذي يتبناه خادم الحرمين في إدارة شؤون الحكم وتعامله مع ملفات الداخل والخارج.

«المدينة» رصدت بعض الأقوال لخادم الحرمين في عدة مناسبات محلية وعالمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في ظل سعيه الدؤوب في مكافحة الإرهاب، ومقاومة الغلو في الدّين، ونشر ثقافة الحوار بعيدًا عن التخوين والتكفير والاقتتال والاحتراب حيث أسست القيادة لقيم المواطنة، ولقواسم العيش الآمن في ظلّ التعاليم الإسلاميّة السمحة، حيث أشار إلى ذلك صراحة عند لقائه المشاركين في مهرجان الجنادرية، وعبّر لهم عن تمسّكه وتمسّك المملكة بالوسطية والاعتدال، ونبذ الغلوّ ونشر التسامح، ولا شك أنّ هذه الدعوة الملكيّة السامية تحمّل الشعب السعودي كافّة مسؤولية الحفاظ على أمن البلاد ومقاومة الإرهاب وعلى نشر الفكر المستنير وبث روح التسامح والتفاهم.

وتدلل أقوال الملك سلمان على صدق ما حباه الله من الصفات العالية وبخاصة الوسطية، وهو ما رصدها كتاب «من شخصيات الاعتدال السعودي» مطبوعات كرسي الاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز بمثابة غيض من فيض، وتعكس تشربه مبدأ الوسطية والاعتدال من منابعها الأصيلة، وأقواله المنتقاة هذه تتوزع ما بين أقوال في شأن الدين والتمسك بالشريعة السمحة والاعتدال والوسطية وبين شأن الوطن والانتماء واهتمامه بشأن الثقافة والإعلام والمرأة.

الطريق الصحيح في الالتزام بالوسطية والاعتدال

لا شك أن الملك سلمان بجهوده المختلفة ومساعيه المتعددة له دور فعَّال في تأصيل منهج الاعتدال السعودي عندما دعا أبناء أمته الاعتدال قائلاً:

«واعتدالنا اليوم هو شكر لله عز وجل على ما حبانا به من نعمة التوحيد والدين الصحيح، ونعمة الوحدة الوطنية، والأمن والاستقرار التي نتفيأ ظلالها، ويحسدنا عليه الكثيرون، ولهذا أدعو الجميع أن يلتزموا بالوسطية والاعتدال أمورهم وتفكيرهم لأنهما الطريق الصحيح الذي سنه لنا الله عز وجل في خضم هذا العالم الذي يموج بكل أنواع الفكر والآراء، منها ما هو جيد، ومنها ما هو رديء، وهذه البلاد قامت على الاعتدال والعدل منذ تأسيسها قبل أكثر من مئتين وسبعين عامًا».

وفي محاضرة علمية ألقاها الملك سلمان عن الاعتدال والوسطية بجامعة الملك عبدالعزيز بعنوان (الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز) فقال تمهيدًا للوصول إلى صلب الموضوع:

«الاعتدال منهج عظيم يحكم شؤوننا الدينية والدنيوية، ولهذا حث عليه الدين الحنيف في قوله تعالى: (وجعلناكم أمة وسطًا) ومن ثم سلكه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون رضوان الله عليهم، فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم (القصد، القصد، تبلغوا) والقصد هو الوسط بين الطرفين، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو، فإنما أهلك من قبلكم الغلو) والاعتدال ليس كلمة تقال، أو وصفًا لموقف أو شعارًا براقًا يرفع، وإنما هو منهج شامل والتزام بمبدأ يحقق مصالح عامة تهدف إلى الخير والنماء، والاعتدال يشمل جميع نواحي الحياة، فهناك اعتدال في التربية، واعتدال في الإنفاق، واعتدال في التعامل، وغيرها من شؤون الإنسان بصفة عامة.

خادم الحرمين.. «وسطية» تؤكدها «الأقوال» وتسبقها «الأفعال»
رابط المصدر

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى