الشاشات الرقمية في الطرق الرئيسة بمدينة الرياض تضيئ بصور الملك المؤسس وأبنائه الملوك
أضاءت اللوحات الإلكترونية والشاشات الرقمية على الطرق الرئيسة لمدينة الرياض وطرقاتها الشريانية بصور فوتوغرافية تاريخية للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وأبنائه الملوك البررة وذلك في إطار تعاون مشترك بين وكالة الأنباء السعودية وأمانة منطقة الرياض وشركة العربية للإعلانات الخارجية احتفاءً باليوم الوطني الـ91.
وتضمنت الصور المعروضة رصدًا للتطور الذي شهدته مدينة الرياض على مدى خمسة عقود عندما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أميرًا على منطقة الرياض لتحقق قفزات كبرى في النهضة والتنمية الشاملة والمتوازنة.
الشاشات الرقمية في الطرق الرئيسة بمدينة الرياض تضيئ بصور الملك المؤسس وأبنائه الملوك
وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الحكومية المبذولة لإبراز تاريخ المملكة في اليوم الوطني وإبراز مساهمة ملوكها في تحقيق المكانة المرموقة لها على المستويين الإقليمي والدولي إلى جانب تسليط الضوء على حجم التطور الإيجابي لمدينة الرياض، وما وفرته من رفاه للمواطنين والمقيمين والزوّار.
ويهدف نشر الصور التاريخية إلى إطلاع السكّان والزوار على تاريخ المملكة عمومًا، ومدينة الرياض على وجه التحديد، واستذكار المواقف الخالدة التي ترك فيها ملوك المملكة أثرًا كبيرًا وبصمة بارزة تراكمت عبر العقود المتوالية وساهمت في تعميق دور المملكة العالمي وريادتها في شتى المجالات.
وكانت أمانة منطقة الرياض قد أعلنت عن تنظيمها لـ 11 برنامجًا مجتمعيًا احتفاليًا بمناسبة اليوم الوطني لتعزيز تفاعل السكّان من خلال توفير بيئة حيويّة للتعبير عن قيم الانتماء والولاء للوطن، بالتزامن مع إضاءة أبراج مدينة الرياض والمعالم البارزة والمباني الحكومية.
السعودية (أو رَسْمِيًّا: المملكة العربية السعودية) هي دولة عربية، وتعد أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، وتقع تحديدًا في الجنوب الغربي من قارة آسيا وتشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية إذ تبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلومتر مربع. يحدها من الشمال جمهورية العراق والأردن وتحدها دولة الكويت من الشمال الشرقي، ومن الشرق تحدها كل من دولة قطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مملكة البحرين التي ترتبط بالسعودية من خلال جسر الملك فهد الواقع على مياه الخليج العربي، ومن الجنوب تحدها اليمن، وسلطنة عُمان من الجنوب الشرقي، كما يحدها البحر الأحمر من جهة الغرب.[23]
حكم آل سعود تاريخيا في نجد ومناطق واسعة من الجزيرة العربية أكثر من مرة، وتعتبر المملكة السعودية الحالية نتاجًا ووارثة لتلك الكيانات التاريخية، أول تلك الكيانات إمارة الدرعية التي أسسها محمد بن سعود سنة 1157 هـ / 1744 وظلت حتى قاد إبراهيم باشا جيش والي مصر العثماني في حملة للقضاء عليها عام 1233 هـ / 1818م،[24][25] ويشار إلى تلك المرحلة باسم “الدولة السعودية الأولى“، ولكن لم يطل الوقت بعد سقوط الدولة الأولى حتى أقام تركي بن عبد الله بن محمد إمارة جديدة لآل سعود في نجد، اتخذت من الرياض عاصمة واستمرت حتى انتزع حكام إمارة حائل إمارة الرياض من آل سعود سنة 1308 هـ / 1891،[26] ويشار إلى تلك المرحلة بـ”الدولة السعودية الثانية”. لاحقًا استرد عبد العزيز آل سعود الشاب سنة 1319 هـ / 1902 إمارة الرياض من يد آل رشيد، وتوسع مسيطرا على كامل نجد 1921 وتسمت بسلطنة نجد حتى نجح عبد العزيز بانتزاع مملكة الحجاز من يد الهاشميين، فنصب ملكا على الحجاز في يناير من عام 1926، وبعدها بعام غيّر لقبه من سلطان نجد إلى ملك نجد، وسميت المناطق التي يسيطر عليها مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، وظلت بذلك الاسم حتى وحد عبد العزيز جميع المناطق التي يسيطر عليها في كيان واحد، وكان ذلك في 1351 هـ / 23 سبتمبر 1932 وأُعلن اسمها “المملكة العربية السعودية”.
