خصوصيتي بين الاندفاع والحزم
الكاتبه ايمان مني
يواجه الفرد العديد من الضغوطات المجتمعية التي قد تفرض عليه الإفصاح عن خصوصياته وقد يندم عليها فيما لو أفصح لمن لايستحق نتيجة تهورهًً واندفاعه خصوصا عبر العديد من الوسائل الاعلاميه ، والواعي من يجعل حلولا جذرية تكفل له التعامل مع تلك الخصوصيات بكل اقتدار ، حيث اتخذ البعض بعزل جسده عن مجتمعه ومازال عالقا فكريا بتلك الضغوطات التي قد يخضع و يستجيب لها عند أدنى موقف او حدث .
لذا كان لزاما على الفرد ان يبدأ بإدراك وتنمية ذاته فكريا حتى لايكون رهينة لتلك الضغوطات وعندها ستكون لديه القدرة على التمييز والفرز والانتقاء بين مايستحق ومالا يستحق الإفصاح عنه .
ولايخفى على الجميع ان الخصوصيات تختلف من مجتمع لآخر ، حسب ماهو متاح لها من قيم وعادات ، فقد يعتبر أمرا طبيعيا بالنسبة لهم لكونهم يعيشون على التفاخر في إظهار الماديات بعيدا عن الروح وعن تماسك المجتمع والفضيلة ، ومع ذلك نشترك معهم في بعض منها الا اننا نراعي الضمير والذوق العام الذي حثنا عليه ديننا الاسلامي ، فقد سمح لنا الشرع الإفصاح عن بعض الايجابيات مما لدينا من خصوصيات التي بالإمكان تداولها من اجل شكر نعمة الله او الاقتداء بما لدينا من محاسن تنفع الفرد والمجتمع . وقد وردت العديد من الآيات والاحاديث التي تحثنا على ذلك وبضوابط وتنهانا كذلك .