وقعت فيسبوك صفقة مع مجموعة فرنسية تمثل نحو 300 ناشر فرنسي، لدفع ثمن المحتوى الإخباري المتداول على صفحات أخبار مستخدميها، حسبما أفادت عدة منافذ صحافية.

تأتي الصفقة في الوقت الذي يطالب فيه الناشرون في جميع أنحاء العالم بالتعويض من شركة وسائل التواصل الاجتماعي الكبيرة عن المحتوى الذي يدر عائدات الإعلانات على فيسبوك.

الصفقة

أبرمت فيسبوك الخميس صفقة حقوق الطبع والنشر مع مجموعة Alliance de la Presse d’Information Generale، التي تمثل مئات الناشرين الفرنسيين مثل صحيفة لوموند Le Monde، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس. قالت فيسبوك إن الاتفاقية تهدف إلى “تحسين جودة” المعلومات المتداولة على منصتها.

لم تفصح عملاق التواصل الاجتماعي عن الشروط المالية الخاصة بالصفقة، بحسب الغارديان.

كانت فرنسا هي الدولة الأولى من بين 27 دولة في الاتحاد الأوروبي تطبق قواعد حقوق الطبع والنشر الخاصة بالكتلة والتي تم تحديثها في عام 2019، والتي تطلب من المنصات الرقمية تعويض ناشري الأخبار عن معاينات المحتوى الإخباري، فقًا لوكالة أسوشيتيد برس.

صراع مستمر

تأتي الصفقة الأخيرة وسط صراع مستمر على السلطة بين الناشرين والمنصات الرقمية، حيث يضغط الناشرون في جميع أنحاء العالم على فيسبوك والمنصات التكنولوجية الأخرى للدفع مقابل محتوى الأخبار الذي يوفر جزءًا كبيرًا من عائدات الإعلانات على المنصات الرقمية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تقليص عائدات إعلانات ناشري الأخبار.

يعتقد كل من فيسبوك وغوغل أنهما يساعدان في جلب حركة المرور إلى الناشرين، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. قالت الصحيفة إن منصات التكنولوجيا تعتبر فكرة التعويض عن المحتوى الإخباري المعروض على الإنترنت متناقضة مع “مبادئ الارتباط المفتوح”.

وصلت عائدات إعلانات فيسبوك في الربع الثاني من هذا العام إلى 28.58 مليار دولار، بزيادة 56% عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث ارتفع سعر الإعلانات بنسبة 47%، وفقًا لرويترز.

أقرت أستراليا في فبراير/ شباط قانونًا يطالب المنصات الرقمية بتعويض الناشرين عن المحتوى الإخباري. وقبل تمرير مشروع القانون، حظرت فيسبوك المحتوى الإخباري على منصتها في تلك الدولة لمدة أسبوع ردًا على خطة الحكومة الأسترالية لجعل عمالقة التكنولوجيا يدفعون مقابل المحتوى الإخباري.