المقالات

لماذا الاستهزاء بعقد الزواج

بقلم إبراهيم النعمي 1/3/1440

الزواج من أعظم العلاقات التي أكد عليها الإسلام ورغب فيها وجعلها سنة المرسلين عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.

الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج، فيقال زوج بالشيء، وزوجه إليه: قرنه به، وتزاوج القوم وازدوجوا: تزوج بعضهم بعضاً، والمزاوجة والاقتران

وحثنا الإسلام على الزواج ونهى عن التبتل، يقال: (تَبَتَّلَ عن الزواج: تركه زُهدًا فيه)، والزواج من سنن الأنبياء والمرسلين فيقول الله في القران الكريم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) الرعد: 38،

وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم فإنه له وجاء رواه البخاري.

عقد الزواج لايجدد ولاينتهي بتاريخ محدد بل ينتهي بالوفاة أو الطلاق.

ولكن ظهرت في هذه الآونة الأخيرة عبارة( هل تجدد عقد الزوآج ) وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي وفي السوشال ميديا وهي استهزاء واستخفاف بشعيرة من شعائر الإسلام الحنيف
وإستحقارا للنساء العفيفات اللاتي هن امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا،وكأنهن قطع أثاث أو سيارت أو غيرهن ممن تنتهي صلاحيتهن بسبب قدمهن وعدم حاجتنا لهن نقوم برميهن وتمزيق العقد وعدم تجديده وفي هذا امتهان لكرامتهن وعدم الاعتراف بفضلهن وبحقهن علينا.

وسائل التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا وضعت لتبادل المعارف والمعلومات والرسائل المفيدة ولكن الآن استخدمها البعض في الاستهزاء بشعائر الدين والعادات والتقاليد.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى