فيصل بن نواف يطّلع على أعمال مراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات

فيصل بن نواف يطّلع على أعمال مراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات
اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، اليوم في قاعة الاجتماعات ، مع اللجنة الرئيسية لمراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات، وذلك ضمن استعدادات اللجنة الرئيسية لبدء عملها .
واستعرض الاجتماع استعدادات اللجنة لبدء أعمالها كما تم تقديم عرض حول التعديات المرصودة وعددها “73” في الناصفة واتخاذ القرارات اللازمة حيالها.
واطلع سموه على التقرير المعد من قبل رئيس لجنة مراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات بخصوص حصر التعديات في المنطقة وطرح الحلول لمعالجتها وتطبيق الأنظمة والتعليمات.
وأكد سمو أمير المنطقة خلال الاجتماع حرص الإمارة على دعم ومتابعة أعمال إزالة التعديات على الأراضي الحكومية في مختلف محافظات منطقة الجوف، وتنفيذ ما أقرته الدولة – أيدها الله – في هذا الشأن دون تهاون وتطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين.
يذكر أنه تم تشكيل اللجنة وفق قواعد مراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات الصادرة مؤخراً، التي اشتملت على تشكيل لجنة رئيسية بالمنطقة لإصدار قرارات الإزالة والمتابعة والإشراف على اللجان الفرعية بالمحافظات.
منطقة الجوف هي إحدى مناطق المملكة العربية السعودية وتقع في شمال وسط المملكة العربية السعودية على الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية. تعدّ المنطقة من أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية حيث عثر بها على مواقع استيطان تعود لفترة العصر الحجري القديم وللحضارة الأشولينية واستمر الاستيطان فيها عبر العصر النحاسي وتكونت بها مملكة عرفت باسم مملكة قيدار (مملكة دومة الجندل وأيضاً مملكة أدوماتو) والتي كانت في تمرد ونزاع مع الدولة الأشورية للاستقلال وهي الفترة التي ظهر فيها اسم العرب في النصوص التاريخية. لاحقاً نشأت مملكة مسيحية تحت حكم قبيلة بني كلب واستمرت حتى وصول الإسلام وضمها إلى الأراضي الإسلامية، ومن ثم سيطرت قبيلة طيء بفروعها على المنطقة وما حولها. مع بداية العصر الحديث ونشأة الدولة السعودية الثالثة كانت الجوف موقع صراع بين أسرة الرشيد من شمر وأسرة الشعلان من عنزة ولكن المنطقة خضعت في النهاية لحكم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ضمن خطته لتوحيد المناطق.
تعدّ منطقة الجوف من أخصب المناطق في المملكة العربية السعودية، ويعدّ مركز بسيطاء – أحد مراكز الجوف التابعة لمحافظة طبرجل – “سلة غذاء المملكة” بسبب تنوع المزروعات فيها، حيث أن الموقع الجغرافي للمنطقة وكونها ذات مناخٍ معتدلٍ صيفاً بالإضافة إلى خصوبة التربة ووفرة المياه الجوفية وعذوبتها ساعدها في حصولها على هذا اللقب.[5] اشتهرت المنطقة بزراعة أشجار الزيتون[6] حيث تقوم الجوف بإنتاج ما يقارب 67% من الإنتاج المحلي لزيت الزيتون في المملكة.[7] تشتهر المنطقة أيضاً بزراعة أشجار النخيل، حيث تنتج المنطقة قرابة 150 ألف طنٍ من التمور سنوياً.[8] تنتج المنطقة بالإضافة لما سبق الفواكه والخضروات والقمح والشعير.