الرئاسة.. وتسخير قاطرة الخدمات.. للذكاء الاصطناعي

قفزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال السنوات الماضية قفزات نوعية كبيرة وعملاقة بتميز وإبداع في مجال تسخير الخدمات لمصلحة التقنية الذكية والذكاء الاصطناعي.. وهو الأمر الذي انعكس بشكل كبير على تعظيم الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار والاستفادة من التقنية الحديثة وتسخيرها لمصلحة الخدمات للقاصدين، كما انطلقت خطط التحولات الرقمية والتقنية الذكية؛ والمبادرات المستقبلية التي تمخضت عن خطة الرئاسة (2024)، وفق الرؤية المباركةً ٢٠٣٠ والتي ركزت على تمكين الشباب والمرأة، وتفعيل الذكاء الاصطناعي ومكافحة الأوبئة، والتعقيم في مرحلة الجائحة وما بعدها؛ للحفاظ على سلامة المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام..

وليس هناك رأيان أن توجيهات ومتابعة ودعم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن السديس هو بكل المعايير نبراس لنا جميعًا في الرئاسة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، وبإذن الله سنصل إلى تطلعاته ورؤيته عندما قال -حفظه الله-: «نحن طموحنا في الرئاسة أن يحصل الحاج بضغطة زر على جميع الخدمات في الحرمين الشريفين.. وهذا هو هدفنا الرئيسي جميعًا، بأن نصل بإذن الله لمرحلة مشروع الحرم الذكي في إطار تطوير منظومة الخدمات والانتقال الكامل نحو مشاريع الأتمتة والتحوّل الرقمي لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام، وصولاً لمرحلة مشروع الحرم الذكي بإذن الله.. وليس هناك شك أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشزيفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين تتجه بوتيرة سريعة نحو التقنية الذكية.

.. وليس هناك رأيان أن انتشار فيروس كورونا المستجد والمتحورات الجديدة كان بمثابة تحدي وهو الأمر الذي دفعنا جميعًا على انتهاج ثقافة الاحتزارت الصحية القصوى لضمان سلامة زوار وقاصدي البيت العتيق والوصول بفضل الله إلى نتائج صفرية في حالات كورونا.. وفي نفس الوقت تمخض عن زمن الجائحةً؛ بروز تقنيات ذكية منها الروبوتات المتنوعة والذكاء الاصطناعي حيث سخرنا جميع هذه التقنيات لمصلحة تعضيد الخدمات وتعظيم الجهود والطاقات الفنية والتقنية والبشرية لخدمة المعتمرين والزوار وصولاً إلى أعلى مستويات أداء العمل في المنظومة الخدمية بأحدث وأفضل التقنيات والمحافظة على أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية للخدمات.. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن العربات الذكية للغسيل وهي عربات حديثة ذات تقنيات عالية اسْتُخْدِمت في عملية غسيل المواقع في المسجد الحرام ويتم التحكم بها آلياً مما ساهم في رفع كفاءة وجودة أعمال الغسيل إلى جانب تطوير وتحديث مغسلة السجاد: بتقنيات وجودة عالية تم من خلالها زيادة الطاقة الإنتاجية لمغسلة السجاد مما أدى لمضاعفة الأعداد السابقة في عملية غسيل السجاد إلى جانب تدشين الروبوت الذكي وروبوتات التعقيم التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.. وستحرص وكالة الخدمات والشؤون الميدانيّة على العناية والاهتمام التام برفع مستوى الجودة والإتقان في المنظومة الخدمية لخدمة ضيوف بيت اللّه الحرام والمصلّين والمعتمرين..

* وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية