الدولية

الحوثيون حولوا المساجد إلى مستودعات «أسلحة وذخيرة»

الحوثيون حولوا المساجد إلى مستودعات «أسلحة وذخيرة»

كشف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الشيخ محمد عيضة شبيبة عن قيام المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا بتدمير المساجد وتفجيرها، وبعضها تحول لمستودعات للأسلحة والذخيرة، ومراكز إمداد وتموين للقات، وقال في حوار مع «المدينة»: إن قيادات من مليشيات الحوثي أخذت دورات سابقة أمنية وعسكرية وفكرية للقيادات الحوثية في إيران، موضحًا أن هناك قيادات وخبراء عسكريين من لبنان ومن العراق من حزب الله وإيران يقودون معارك هذه المليشيا، ويخططون لها، ويرسمون الأهداف، ويمدونها بالأسلحة النوعية وبالتخطيط الدقيق.

وحول مطالبة أكثر من 100 منظمة يمنية وأمريكية وأوروبية، في بيان مشترك، رئاسة البرلمان الأوروبي ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، أشار إلى انتهاج مليشيات الحوثي سياسة الإفقار والتجويع المتمثلة في سرقة رواتب الموظفين، وسرقة المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وفق ما وثقته تقارير لمنظمات دولية.

استقبال الأسلحة الإيرانية، كما حول الحوثيون مطار صنعاء الدولي لثكنة عسكرية لقصف المنشآت المدنية واستقبال الأسلحة الإيرانية في مخالفة للقرار 2216، وجعل الموانئ كميناء الحديدة منطلقا للزوارق والألغام الحربية لتهديد الملاحة الدولية بخلاف ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، ما مكن جماعة الحوثي من ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات».

تجنيد الأطفال

وأشار إلى أنه وفقًا لبيانات منظمات دولية فقد جندت مليشيات الحوثي أكثر من 30 ألف طفل قسرًا منذ الانقلاب أواخر 2014، واستخدمت المدارس والمرافق التعليمية كمعسكرات تدريب للصغار، كما «تستخدم نظاماً تعليمياً يحرض على العنف مستمداً من أيديولوجيتهم المستندة إلى العنف والأفكار المتطرفة، وشدد على أن تلك الخطوات تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيًا إلى تقديم المسؤولين عنها من قيادات المليشيا للمحاسبة باعتبارهم «مجرمي حرب»، ودعا المشايخ والآباء والأمهات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي العنصرية إلى مقاومة هذه الممارسات الإجرامية ورفض إلقاء أبنائهم في محارق موت مفتوحة في مختلف جبهات مأرب، وألا يكونوا شركاء ومسؤولين أمام الله والناس على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق اليمنيين».

توسيع فجوة المعاناة الإنسانية وبين أن »مليشيات الحوثي تتعمد توسيع فجوة المعاناة الإنسانية وتهدد أمن وسلامة المدنيين والنازحين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، واستمرارها بزرع الألغام واتخاذ النازحين دروعاً بشرية»، بالإضافة إلى إطلاق أحكام الإعدام، التي نفذت مؤخرًا، ولفت إلى الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق النساء والتي وصلت إلى حد القتل والاعتداء الجسدي والاختطـاف والعنف الجنسي، وبلغ عدد المعتقلات في السجون التابعة للمليشيات الحوثية أكثر من 1800 امرأة، منهن ناشطات مجتمع مدني.

زيارة جبهات القتال

وقال: «زيارتي الأخيرة لجبهات القتال هي جزء من مسؤوليتي؛ لأنني وزير أوقاف وإرشاد ويقع على عاتق الأوقاف رسالة التوجيه في الجبهات للأبطال حتى ترتفع المعنويات للحفاظ على دينهم ووطنهم ودولتهم التي انقلبت عليها المليشيا الحوثية، ورسالتنا رسالة إرشاد، والحرب هي في الأساس حرب فكرية من جهة الحوثي وعنصرية، وبالتالي لا بد من تصحيح ما تطرحه هذه المليشيات من أفكار منحرفة ودعايات كاذبة للمواطنين الجنود حتى يعرف الجندي من يقاتل ومن هو عدوه ولماذا يقاتل؟ الجبهات تبذل الدم الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على اليمن والدولة وسلامة المجتمع ولو انكسرت هذه الجبهات لا قدر الله فإن كل المحافظات ستضرر وستحلق بالمحافظات التي سقطت تحت مليشيات الحوثي فيمارس فيها أبشع أنوع التعذيب والإرهاب وفتح المعتقلات وتوقيف الراتب ومصادرة أموال الناس إذلالاً لهم لإسكات الأفواه وعدم السماح لفهم بالحرية، الجبهات اليوم تقوم بالدور العظيم لحماية الدولة والمجتمع».

حركة عنصرية

وبين أن الحركة هي قائمة على الاصطفاء فهي تعقد اعتقاداً جازماً أن الله اصطفاها وجعلها فوق اليمنيين، واختارها لتحكم اليمن، فالحكم عندها في سلالتها وليس في الصندوق، ولا تكتفي بهذا المعتقد المنحرف بل أرادت وعملت على نشر هذه الفكر التي تزعم فيه الأولى والأعلى والأسمى يعني بقوة السلاح وتنشر هذا الفكر بالإرهاب والدم وبالقهر فهي جماعة عنصرية سلالية ترى أن الله اصطفاها لتتحكم في ديننا ودنيانا فلا دين لنا إلا عبرهم هم هكذا اعتقادهم وعندهم مفتاح الجنة ولا بد أن نؤمن لفهمهم بالإسلام وبطريقتهم ونلتحق بهم وإلا فنحن أهل نفاق وأهل مشاققة لله ولرسوله، وأيضًا في دنيانا لا بد أن يكونوا هم الحكام ونحن الشعب غصباً عنا، وليس لنا حق في اختيار من يحكمنا؟

فكر مسلح

وأوضح أنه كان فكراً من دون سلاح لهان الأمر، لكنها جماعة تحمل فكراً وتفرضه بالسلاح، وتسقط المدن والعاصمة، وتريد أن تلتهم كل المحافظات حتى تفرض هذا الفكر بالقوة وحتى تجلس على الكرسي لأن الله كما تزعم اختارها، فهذه المشكلة، فنحن اليوم ندافع عن دولتنا وكرامتنا ووجودنا وحقنا وأعتقد هذا مكفول لنا في كل الدساتير، وعند كل صاحب فطرة وعقل والأديان السماوية كلها.

فكر إرهابي متطرف

وحذر شبيبة الأمة الإسلامية من خطر المليشيات الحوثية وفكرها الإرهابي المهدد للوئام والسلام الاجتماعي القائم على أساس التدمير والتفجير، والتخريب، والإخفاء، والاختطاف، والاعتقال، والتشريد، ونفي الآخر، وقال: إن الفتوى في اليمن كانت تقوم على أساس الوسطية، والاعتدال، واللين والرقة التي عرفت بها قلوب اليمنيين، منوها بمناقب فضيلة الشيخ والقاضي ومفتي اليمن محمد بن إسماعيل العمراني -رحمه الله تعالى- الذي وافته المنية قبل أيام قليلة. وأضاف: إنه منذ أن جاءت المليشيات الحوثية فانقلبت على الدولة والإفتاء والفتوى والمفتي، فحولت اليمن بفكرها الإرهابي المتطرف إلى دمار وخراب فرمت كل من يخالفها الرأي والتوجه بتهم التكفير والنفاق والأوصاف الطائفية المقيتة واستحلت بذلك كل مقدرات الشعب اليمني، فلا حلال إلا ما حلله زعيم المليشيات الحوثية الأفاك عبدالملك الحوثي وسلالته، ولا حرام إلا ما حرمه الكذاب والمتمرد عبدالملك الحوثي وسلالته المدعوم من تحت العمائم السوداء في الحوزات الإيرانية بالتحديد.

وجدد وزير الأوقاف، التأكيد أن الشعب اليمني ماضٍ في مواجهته لهذه المليشيات الحوثية بكل الجبهات، مقدمًا كل التضحيات الغالية ليعود اليمن يمن الإيمان والحكمة بعيدًا عن سطوة التطرف الذي لا يهدد اليمن فقط بل والمنطقة والعرب والأمة الإسلامية ككل.. مشيرًا إلى وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اليمنيين بأهل القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة وهي أوسمة لازمت اليمني حتى جاءت هذه المليشيات بأحقادها الفارسية وأصولها الصفوية فملأت القلوب حقدًا وكراهية.

محمد عيضة شبيبة.. عام حاسم من المواجهة الفكرية للحوثيين

أمضى الشيخ محمد عيضة شبيبة عامًا حيث صدر قرار رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، فى 19 ديسمبر 2020 بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور معين عبدالملك، وتعينه وزيرًا للأوقاف والإرشاد حيث أمضى العام في مواجهة فكرية جادة ضد المليشيات الحوثية وتعريف أبناء الأمة بأخطارها.

وفيما يلي موجز من السيرة للشيخ محمد عيضة مهدي أحمد شبيبة

تاريخ ومحل الميلاد:

١٩٧٥م

محافظة صعدة مديرية كتاف

المؤهل

* طالب دراسات عليا

* ماجستير علوم إدارية

* دبلوم عالي لإعداد المعلمين

* دبلوم عالي في العلوم الإدارية المناصب والمهام:

* عضو الهيئة العليا لاتحاد الرشاد

* عضو جمعية علماء اليمن * عضو مؤتمر الحوار الوطني

* عضو مؤتمر الرياض

* وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد

* الأمين العام للمجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة

* عمل وشارك في التوجيه المعنوي في وحدات الجيش أثناء مواجهة الدولة لتمرد الحوثي في الحروب الست وما بعدها

* ناشط دعوي وسياسي

* كاتب وباحث شارك في عدة مؤتمرات وندوات وأنشطة مختلفة في اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة.

[ad_2]

رابط المصدر

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى