المحلية

المنظري : 3 أسباب تدعوا إلى مضاعفة جهود مكافحة كورونا أكثر من أي وقت مضى

المنظري : 3 أسباب تدعوا إلى مضاعفة جهود مكافحة كورونا أكثر من أي وقت مضى

أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم دول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري ، أنه منذ عام مضى طُرِحت اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وحملت معها الأمل في أننا قادرون على إنهاء المرحلة الحادة للجائحة بنهاية عام 2021. ولكن بدلًا من ذلك، لا تزال الجائحة تُحكِم قبضتها على العالم مع دخولها عامها الثالث ، وعلى الصعيد العالمي، أودى كوفيد-19 حتى الآن بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص، وأصاب ما يزيد على 270 مليون شخص ، ومن المرجح أن تبلغ بلدان إقليم شرق المتوسط، البالغ عددها 22 بلدًا، عن أكثر من 17 مليون حالة وأكثر من314000 وفاة قبل انقضاء هذا العام.

المنظري : 3 أسباب تدعوا إلى مضاعفة جهود مكافحة كورونا أكثر من أي وقت مضى

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء – عن بعد – إنه من المؤسف أن الوضع لا يزال يبعث على القلق الشديد، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق ، وكان ظهور المتحورَيْن دلتا وأميكرون في عام 2021 رسالة واضحة بأن كوفيد-19 لم ينتهِ بعد، وأننا ما زلنا نتعلم عنه ، لافتًا أنه لن يتوقف كوفيد-19 عن التطور في الشهور المقبلة، لأن الفيروس ببساطة يستمر في التحور ، وهذا ما تفعله الفيروسات إذ تتغير وهي تنتشر ، ومع ذلك فإن الطريقة التي يمكننا بها حماية أنفسنا لم تتغير، وقد أُحرِز تقدم في تطوير أدوات فعالة لمنع الجائحة ومكافحتها، منها اللقاحات والعلاجات.

وتابع بالقول : لن نتمكن من وقف انتشار الفيروس إلا بالمداومة على اتباع إرشادات الوقاية من كوفيد-19، الآن أكثر من أي وقت مضى ، ولدينا ثلاثة أسباب لنفعل ذلك. أولًا: يتميز فصل الشتاء بزيادات كبيرة في أعداد الحالات والوفيات. ثانيًا: موسم الأعياد مع ما يصحبه من تجمعات للأُسر والأصدقاء. ثالثًا: ظهور أوميكرون، الذي يستطيع في غضون أسابيع أن يكون المتحورَ السائد أينما ظهر ، وقد أبلغ حتى الآن 14 بلدًا في إقليمنا عن هذا المتحور المثير للقلق.

وأردف: نعمل حاليًّا مع الشركاء التقنيين لفهم الأثر المحتمل أن يُحدِثه المتحور أوميكرون على اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات المتاحة ، وتوافرت لدينا بيانات أولية من الدراسات، لكن من الضروري أن نحصل على مزيد من البيِّنات قبل أن نصل إلى استنتاجات.

وشدد ” المنظري” على أن اللقاح يحمي بفاعلية من الإصابة بأمراض وخيمة ويقي من الوفاة، ويحول دون إنهاك النظام الصحي ، لكن التلقيح لا يوفر حماية تامة من الإصابة بالفيروس ، ولهذا السبب نحث الجميع في كل مكان على مواصلة الالتزام الجاد بجميع الاحتياطات المعمول بها ، فالتدابير الوقائية، التي تشمل التباعد البدني أو الاجتماعي والحجر الصحي وتهوية الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس وغسل اليدين، هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائمًا في معركتنا مع الجائحة.

وخلص ” المنظري ” إلى القول إنه حتى الآن تم اعطاء أكثر من 8.5 مليارات جرعة على الصعيد العالمي، وما يزيد على 500 مليون جرعة في الإقليم ، غير أن البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط أعطت حوالي ضعف عدد الجرعات، مقارنةً بالبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط ، وعلينا أن نعزز التغطية باللقاحات في البلدان التي حصل فيها الناس بصعوبة بالغة على جرعة أو جرعتين، وفي انتظار الحصول على الجرعة المعززة.

وما زلنا في الإقليم بعيدين كل البعد عن بلوغ أهدافنا المتمثلة في تلقيح 40% من سكان جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل. وفي واقع الأمر، لم تصل سوى 9 بلدان – من بين 22 بلدًا – إلى الغاية المنشودة بنهاية العام، في حين لقحت ستة بلدان أقل من 10٪ من سكانها ، إننا نواصل العمل عن كثب مع جميع البلدان في الإقليم لرصد الوضع الراهن، وتقديم عناصر الاستجابة الأساسية، تمشيًا مع روح رؤيتنا لعام 2023: الصحة للجميع وبالجميع.

مزيد من الاخبار
رابط المصدر

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى