المحلية

من المتهم الحقيقي هو أو هي ؟

من المتهم الحقيقي هو أو هي ؟

أصحبت بعض البيوت تحت «صفيح ساخن « نتيجة الخلافات الأسرية القوية التي تنشب بين الأزواج.. أاروقة المحاكم أصبحت ملاذاً للهروب من الواقع المر الذي تتعرض له الزوجات على وجه الخصوص.. قصص مؤلمة أدت إلى التأثير على الأسرة بكاملها، وتضرر الأبناء والبنات من هذا الأمر في ظل عدم التكامل بين الرجال والنساء.. «الأسبوعية» تجولت في ملفات مثل هذا النوع من الخلافات التي تدور في جلسات القضاء، واطلعت على العديد من الأسرار التي خرجت من تلك المنازل إلى ساحات القضاء الشرعي، ليقول القضاء كلمته النهائية وفق ما يراه من معطيات تعتمد على الشرع.

من ملفات القضايا الزوجية

-أقام زوج دعوى يطالب زوجته بالرجوع إلى بيت الزوجية وذكر فيها أنه طلقها ثم راجعها وهي في العدة، أقرت المدعى عليها بأن المدعي كان زوجاً لها وأنه طلقها وأنكرت أنه راجعها.

– زوج ادعى على زوجته يطالبها بالانقياد إلى بيت الزوجية، صادقت المدعى عليها بالنكاح وقررت أنه لا مانع لديها للرجوع إلى بيت الزوجية إذا نفذ المدعي شروط عقد النكاح وهي: 1-إكمال الدراسة.

2- تأمن بيت مستقل

3- شراء ذهب عبارة عن اثنتي عشر حبة غوايش وطقم بحريني كامل

4- إقامة وليمة الزواج في قاعة..

ــ وافق المدعي عليه على الشرط الأول والثاني ورفض الرابع وأما الشرط الثالث فذكر أنه لا يستطيع توفير الذهب الموصوف وأنه سوف يوفر لها ذهباً حسب استطاعته.

-ادعى زوج بدعوى يطالب زوجته بالتزام طاعته بالمعروف، رفضت المدعى عليها الرجوع إلى بيت المدعي لمرضه النفسي لما يترتب عليها من أضرار وذكرت أن المدعي تهجم عليها وضربها هي وأولادها ضرباً مبرحاً وهددهم بالقتل وطلبت الحكم بفسخ نكاحها.

-ادعى زوج على زوجته يطالبها بالرجوع إلى بيت الزوجية، صادقت المدعى عليها على النكاح وعلى خروجها من المنزل ورفضت العودة لسوء عشرة المدعى وأهانته لها وأخذه أموالها وذكرت أنه هو الذي طردها من البيت ورفضت الرجوع وطلبت فسخ النكاح.

– زوج ادعى على زوجته يطالبها بالرجوع إلى بيت الزوجية، صادقت المدعى عليها على النكاح وذكرت أن المدعي هو الذي طردها من البيت وأنه لا مانع لديها من الرجوع إليه واشترطت أن يعتذر لأهلها.

-ادعت المدعية على المدعى عليه الغائب عن مجلس الحكم أنه عقد عليها، ولم يدخل عليها ولم يخل بها، وبعد ثلاثة أسابيع اتصلت به ولم يجب على اتصالها، واتصلت على أهله وأخبروها بعد مراوغة أنه مسجون، وأن المدعى عليه اتصل عليها من السجن ليلة العيد وأخبرها أنه مسجون في قضية وساطة حشيش، وبعد تقصي الموضوع علمت أنه سجن في قضية حبوب.

-ادعت المدعية المعرف بها من قبل قسم النساء في المحكمة أن المدعى عليه تزوجها وأمهرها ثلاثين ألف ريال، ودخل بها وتركها عند أهلها منذ سنتين من غير سبب تعلمه، كما أنه لا ينفق عليها ولا يراها ولا تراه كالأجنبية، وأنها تضررت من ذلك كثيراً، وطلبت فسخ نكاحها منه، بعرض دعوى المدعية على المدعى عليه صادق على الزواج والمهر والدخول وأنكر سوء العشرة، وقرر عدم موافقته على طلبها الفسخ، وطلب إلزام المدعى عليها بالانقياد إلى بيت الطاعة والزوجية.

-ادعت المدعية المعرف بها من قبل أخيها، أن المدعى عليه (سجين) تزوجها على صداق قدره خمسة وعشرون ألف ريال، ودخل بها وأنجبت منه ولدين، وأنه عنده بعض التوجهات المنحرفة والتي على إثرها أدخل السجن منذ خمس سنوات، وأنها هي التي تصرف على أولادها منذ ذلك الوقت، ولتضررها من ذلك حيث لم تزره منذ سنة ونصف، طلبت فسخ نكاحها منه.

-أقامت زوجة دعوى على زوجها الغائب عن مجلس الحكم تطالبه معاشرتها بالمعروف أو إلزامه بتطليقها، لم يحضر المدعى عليه، عدلت المدعية دعواها وطلبت فسخ نكاحها من المدعى عليه، لم يحضر المدعى عليه رغم تبليغه مرتين، وأحضرت شاهدين شهدا بأن المدعى عليه لا ينفق على زوجته ولا على أولاده منها وأنه تارك لزوجته منذ ثلاث سنوات تقريباً.

-ادعى المدعي وكالة أن المدعى عليه تزوج موكلته بولاية أخيها بشرط إكمال الدِّراسة، وأنه دخل بها الدُّخول الشَّرعيَّ، ومكثت معه قرابة تسع سنواتٍ، وولدَت له على فراش الزَّوجيَّة ثلاثة أولادٍ، وبعد زواجه بها، اتَّضح أنَّه يعاني من مرضٍ نفسيٍّ، ولا يُحسن التَّصرف، ويعاملها معاملةً سيئةً، ولا يهتمُّ بها ولا بأبنائها المذكورين، وأنها صبرت عليه طيلة هذه المدَّة رجاء أنَّ يتعالج ويصلح حاله؛ وكذلك من أجل أبنائها المذكورين، ولكن دون جدوى.

-ادعت المدعية المعرف بها من قبل والدها أن المدعى عليه تزوجها، ورزقت منه بابن وأن العشرة ساءت بينهما، وذلك أنه يضربها ويشتمها ويسيء معاملتها ويتعاطى المخدرات، ولا يعتني بنظافة بدنه، وأنها أصبحت مبغضة له ولا تطيق العيش معه وطلبت تكليفه بطلاقها أو فسخ نكاحها منه.

متخصص في القضايا الاجتماعية والأسرية: إدارة أسرية ومسؤولية تكاملية

لا شك أن تكامل المسؤولية بين الرجل والمرأة. وتوزيع الأدوار في الحياة الزوجية يعد مطلباً شرعياً ومنهجا أخلاقياً وسلوكاً اجتماعياً حضارياً وذلك من منطلق الحديث النبوي الشريف «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».. فالإدارة الأسرية الواعية- لامناص- تساهم في تحقيق أرقى درجات الوئام والتألف والترابط والسكينة بين الأم والأب، والأكيد أن اختلال توزيع المسؤوليات والأدوار داخل البناء الأسري نذير بتفككها وخرابها وظهور الأنانية والإهمال والسيطرة والإقصائية والابتزاز المالي والنفسي وينتهي بالتفكك والتصدع وربما انفجار بالون الطلاق.. .

في رأيي المتواضع أن التكامل في الحياة الزوجية يبدأ بالانسجام بين اثنين، يتبعه مزيج من مشاعر الحب والود والرحمة، وذلك أدعى لحصول السكينة والطمأنينة، وتنظيم العلاقة بينهما على أسس سليمة، تحقق السعادة والاستقرار، وبالتالي تحمي الأسرة من مثالب التفكك والانهيار والخرس العاطفي، وأول هذه الأسس الشعور بالتكامل بين الزوجين والتفاهم، فكل من الزوجين مؤنس لصاحبه، متمم لوظيفته، يجمعهما وحدة الشعور بأنهما متكاملان، وهذا يوفر غطاءً جيدًا لبيت سعيد وحياة مستقرة، وبدون ذلك لا قيمة لحياة زوجية روتينية لا تحظى بالرضا من الطرفين وربما تصبح حياة خالية من مشاعر الود والمحبة والوئام.

وزارة العدل.. أطلقنا منصة «تراضي» ولدينا أكثر من 200 ألف طلب

لفتت وزارة العدل إلى أن منصة تراضي هدفها إنهاء النزاع في زمن قياسي برضا جميع الأطراف دون الحاجة إلى حضورهم بعد أن أتمت الإجراءات من بداية تقديم الدعوى وحتى الانتهاء بوثيقة الصلح لتعزيز السرية في جلسات المصالحة وتحديد الخلافات بين الأطراف، والتوصل إلى تسوية مرضية لهم، وتسجيل وثيقة صلح ملزمة لجميع الأطراف، كما أن وثائق الصلح الصادرة من منصة تراضي تعتبر سندات تنفيذية بعد اعتمادها رقمياً من الأطراف ثم من مركز المصالحة وذلك عن طريق تمكينك من عقد جلسات مصالحة افتراضية انفرادية وفق أفضل الممارسات العالمية وتمكنك أيضاً من تداول عملية المصالحة عن بعد بإجراءات رقمية بالكامل مما يسهل مداولة النزاع واختصار مدة إنهائه ليمكن المنتازعين الوصول إليك بعد تقديم طلب المصالحة بشكل مباشر عبر المنصة بدون محاكم.

وأكدت أن المصلح يقدم إجراءات عملية التراضي ويعطي المصلح كل طرف الوقت لإبداء رأيه، ويجري جلسات منفردة لكل طرف لتحقيق تقدم عبر تبادل العروض لحل النزاع بمشاركة الأطراف، وعند التوصل إلى تسوية تكتب الشروط المتفق عليها ويوقع عليها الأطراف.

وفي عدم حصول تسوية يجوز الاتفاق على وسيلة بديلة كالقضاء أو التحكيم مما يوفر بيئة آمنة للأطراف لمناقشة نزاعاتهم بخصوصية، وتفهمهم وجهات نظرهم بينهم.

مستهدفات منصة «تراضي»

وزارة العدل أكدت أنه لضمان تحقيق حياة تكاملية بين الزوجين.. واستقرار الأسرة والمحافظة على صحتها العاطفية والنفسية والاجتماعية ينبغي أن يكون التكامل في الحياة الزوجية مبنياً على مجموعة من المحددات:

– توفير البيئة الصحية الملائمة داخل الأسرة، مع العمل على تهيئة الأجواء المناسبة التي تساعد في تشجيع أفراد الأسرة على التواجد في المنزل والاجتماع على المائدة.

– تطبيق فكرة التماسك والترابط عن طريق الاجتماع في المناسبات الفرائحية، وتبادل الهدايا لأنها تُساعد في نشر السعادة الوجدانية بين أفراد الأسرة..

– تأصيل الحوار المنزلي بأسلوب حضاري وتشجيع المبدأ الشوري، وبمشاركة جميع الأفراد والاهتمام بآرائهم مع الحرص على الحفاظ على خصوصية المشاكل وعدم مناقشتها أمام الغرباء. تشجيع أفراد الأسرة على تنمية مهاراتهم ومعارفهم عن طريق نصحهم بزيارة المكتبات والمعارض الثقافية.

– تشجيع كل فرد على إنجاز مهامه وعدم تجاهلها من أجل الحفاظ على توازن الأسرة.

– تناول الطعام خارج المنزل كل 15 يوماً لجميع أفراد الأسرة من أجل الترفيه الأسري والتخلص من الروتين والملل البيتي وتفريغ التوتر.

عدد طلبات الصلح 207476

عدد وثائق الصلح 44207

عدد مكاتب الصلح 106

عدد المصلحين 370

من المتهم الحقيقي هو أو هي ؟

مزيد من الاخبار
رابط المصدر

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى