درع و شهادة من أرض الكنانة.
بقلم الكاتبة/ غادة ناجي طنطاوي
عندما دعيت لمهرجان المرأة العربية للإبداع في دورته الثالثة بالقاهرة من قبل رئيسة المهرجان الدكتورة
” آمال ابراهيم ” شعرت بسعادة غامرة اختلطت ببعض القلق في نفسي.. مهرجان كبير يجمع لفيف من القامات الإعلامية، أهم رجال الأعمال و قادة الخطط التنموية في المجتمع، أنا بينهم الأصغر تاريخاً.
لكن كعادة أرض الكنانة و شعبها، يحتضنوا الجميع بكرم أخلاقهم، الطيب في طبعهم و أصل الذهب في معدنهم.. منذ أن وطأت قدمي تراب تلك الأرض، ذاب الخوف داخلي من حسن استقبالهم و خالجني شعور اطمئنان لا يوصف خاصةً و أني ذهبت للمشاركة بمفردي دون حضور أحد من أفراد عائلتي أو من أصدقائي، لكن ما استُقبِلت به من حفاوةٍ و ترحيب سواءً على المستوى الشخصي أو على مستوى أعضاء المؤتمر بصفة عامة أسكت تساؤلاتي، وَأَدَ الخوف بداخلي و أمطرني حباً و طمأنينة.
و هذا ليس بِمُسْتَغرَب من أهل الكنانة.. قال تعالى؛
{ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}
حمل الماء سيدنا ” موسى عليه السلام” إلى قصر فرعون و استقبلته آسيا بنت مزاحم و قررت أن تتخذه ولداً.
فمنذ قديم الأزل عُرِفَ أهل تلك الأرض بوجوه مبتسمة، مستبشرة و متفائلة رأيتها بدءاً من نادل المطعم بالفندق وصولاً إلى القائمين على تنظيم هذه الفعالية الرائعة، جوٌ من الإبداع اختلط عبقه بنفوسٍ جُبِلَت على الحب و إكرام الضيف.
جمعتني الصدفة بشخصياتٍ رائعة شَدَّت من أزري و ساندتني، و لا يسعني سوى أن أتقدم لها بجزيل الشكر و الإمتنان و التقدير..
الرائعة ( د. آمال إبراهيم ) لساني عاجز عن الشكر، دعوتيني لهذا المهرجان فرداً و رجعت بعائلة فيها الأخ، الأخت، الصديق و الصديقة.
معالي السفير الفلسطيني بالمملكة سابقاً
( عماد شعث و حرمه ). السيد وكيل وزارة الإعلام الأسبق أستاذي الرائع (حسن هويدي و حرمه )، ريشة السلام الكويتية الجميلة الأستاذة (سكينة الكوت). الأخت الرائعة
(د. سهام القبندي ) أستاذة التخطيط الإجتماعي. سعادة الدكتور (عبدالوهاب غنيم) نائب رئيس الإتحاد العربي للتجارة الألكترونية.
جميلة قناة سي بي سي ( نشوى يسري ). دكتوري الرائع ( أيمن عقيل ) رئيس مؤسسة “ماعت للتنمية و السلام و حقوق الإنسان”. الدكتور ( شريف البلتاجي )رئيس مجلس إدارة سبارك للتدريب و التطوير. الأستاذة ( تغريد حسين ) رئيسة قناة النيل الدولية.
أصدقائي من المملكة (د. سميرة بنتن ) من وزارة التعليم بمكة المكرمة. الزميل (عبدالخالق الزهراني ) رئيس تحرير مجلة تالا. رئيس مجلس إدارة شركة الناقور العالمية
( د. علي الناقور ). الأخ الغالي (د. محمد السريحي) و العم
(مصطفى باجنيد) أكثر من شجعني لحضور هذه الفعالية.
شكراً لطيبكم و تشجيعكم و حسن إستقبالكم.
شكر خاص لسعادة الدكتور ” حسن راتب” صاحب قناة المحور، الذي تفضل مشكوراً باستضافتي في صالون المحور الثقافي الخاص بالقناة.
أشكر والدي الإعلامي القدير (ناجي طنطاوي) و والدتي السيدة الفاضلة (نجاة كردي) فقد أعطاني الإله أباً و أماً لن يجود الزمان بمثلهما هم سر نجاحي.
ختاماً أقول بأن سيدنا ” يوسف عليه السلام ” رأى في منامه رؤية قَصَّها لأبيه؛
” يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ “
جاء في تفسيرها أنه سيصبح ملكاً ينحني له أحد عشر كوكباً هم إخوته و الشمس و القمر هم أمه و أبيه و تحققت رؤياه بعد أربعين عاماً من الإنتظار.. و أنا حلمت بهذه المكانة و شرف التقدير منذ أن كنت طفلةً في العاشرة من عمري و بكم تحققت رؤيتي فحمداً لله الذي تتم بنعمته الصالحات.