الرياضة

الاتحاد الدولي للبادل ورابطة اللاعبين المحترفين يتقدمون للمفوضية الأوروبية بدعوى قضائية كبرى ضد جولة البادل العالمية

منصة الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر

قدم الاتحاد الدولي للبادل، الهيئة المسؤولة عن تنظيم لعبة البادل، مع رابطة اللاعبين المحترفين، دعوى قضائية كبرى للمفوضية الأوروبية، ضد جولة البادل العالمية واستريلا دام ، الشركة المالكة للدوري، بتهمة انتهاك القانون الأوروبي من خلال اعتماد نموذج “الدوري الممتاز” المغلق المفروض على اللعبة منذ عقد كامل.

وتستند الدعوى إلى المادة 101، المتعلقة بمنع المنافسة وتقييدها وتشويهها، والمادة 102، المتعلقة بإساءة استخدام النفوذ. حيث تتضمن الدعوى القضائية اتهامات بقيام جولة البادل العالمية بإلزام اللاعبين بشكل غير قانوني بعقود حصرية، والتي بموجبها يُمنع اللاعبون من اللعب في أي بطولة خارج الجولة (بما في ذلك الألعاب الأولمبية – الفعالية الرياضية الأهم لجميع الرياضات)، وبعدم دفع أجور لللاعبين في فترات انقطاع الجولة، وبعدم وجود أي جوائز مالية تقريباً، وبعدم منح اللاعبين القدرة على اتخاذ قراراتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الدعوى قد قدمت بالنيابة عن 51 اتحاداً وطنياً ولاعباً من لاعبي البادل المحترفين من جميع أنحاء العالم، وهو ما يعد سابقة تاريخية في عالم الرياضة الدولية.

وتأتي هذه الدعوى غير المسبوقة بعد فترة وجيزة من إعلان الاتحاد الدولي للبادل رسمياً عن إطلاق بطولة عالمية جديدة للبادل، بدعم كامل من كبار اللاعبين في العالم، والممثلين برابطة اللاعبين المحترفين، مع تأكيد إقامة أول فعالية من بين 10 فعاليات في الدوحة، قطر، ابتدائاً من 28 مارس.

وتعليقاً على هذه الدعوى، قال لويجي كارارو، رئيس الاتحاد الدولي للبادل: “إن اتخاذ الاتحاد الدولي للبادل ورابطة اللاعبين المحترفين لهذا الإجراء القانوني في المفوضية الأوروبية يعد سابقة تاريخية. إنه يسلط الضوء بشكل واضح على نظام الاحتكار التعسفي والاستغلالي لجولة البادل العالمية، والذي وضع لاعبي البادل تحت الهيمنة لسنوات عديدة بطريقة أهانت الرياضيين المحترفين وأعاقت النمو العالمي لهذه الرياضة. إن اتخاذنا لهذا الإجراء يشكل في حد ذاته إدانة. فالبطولات الخاصة والمغلقة وغير المنظمة، والبطولات التي تسعى إلى الاستغلال التجاري وتقيد حرية اللاعبين المحترفين لا مكان لها على الإطلاق في الرياضة الاحترافية الحديثة”.

من جانبه، قال مجلس إدارة رابطة اللاعبين المحترفين: “إن قيام لاعبي البادل بنقل هذه القضية إلى المفوضية الأوروبية لمجرد الدفاع عن حريتهم في لعب البادل تكشف عن الكثير. فلسنوات عديدة، وفي ظل سيطرة جولة البادل العالمية وانفصالها عن الاتحاد الدولي للبادل، تم التعامل مع اللاعبين المحترفين كممتلكات وليس كرياضيين، وكان العديد منهم غير قادرين تقريباً على تغطية تكاليفهم. لم يكن ينبغي أن يصل بنا الأمر إلى المفوضية الأوروبية لتحرير اللاعبين ورياضة البادل من هذا الوضع المؤسف، ولكن اللاعبين سيتخذون كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن سبل عيشهم وخلق مستقبل أفضل للبادل”.

ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الدولي للبادل خلال الأسابيع القليلة المقبلة المزيد من التفاصيل حول البطولة الرسمية، بما في ذلك اسم البطولة، والعلامة التجارية والشعار الخاصيين بها، والمواقع المتحملة لإقامتها، وشريك البث الدولي الرئيسي الجديد، و المزيد من المعلومات.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى