المقالات

رغم تداعيات كورونا المملكة تنجح في استقبال 900 ألف معتمر خلال الثلث الأول من شهر رمضان المبارك

منصة الحدث ـ بقلم ـ أحمد بن عبدالقادر

بعد توقف دام لأكثر من عامين بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد –كوفيد19، عاد المعتمرين ضيوف الرحمن من كافة الأرجاء إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، بعدما ألغت جميع الإجراءات الإحترازية في مارس الماضي.

 

ففي ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ، بتذليل كافة العقبات أمام المعتمرين من مختلف الدول، القادمين لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك، في ظل تخفيف جزئي للإجراء الإحترازية المتبعة.

 

وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030 ساهمت التكنولوجيا الحديثة، ورقمنة خدمات الحجيج والمعتمرين في المملكة العربية السعودية، في هذا النجاح، الذي استطاعت المملكة بفضل برنامجها المُحكم وخدماتها الرقمية المتعددة وكفاءة رجالها من كافة الفرق المعاونة والمعنية، فحققت النجاح الكبير خلال الثلث الأول من شهر رمضان المبارك – عمرة رمضان -، حيث جرت الأمور أمام المعتمرين في حالة من اليسر والأمن والأمان والطمأنينة، وهو ما تحرص المملكة العربية السعودية على تحقيقه من خلال كافة الجهات المعنية.

 

فقد شهدت الأيام العشر الأولى من شهر رمضان المبارك وصول ما يقرب من 900 ألف شخص إلى المملكة العربية السعودية من المعتمرين الذين دخلوا المملكة عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية بحسب البيانات الإحصائية الرسمية الصادرة عن وكالة وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة بالمدينة المنورة، كان التقرير قد أشار إلى أن إجمالي التأشيرات الصادر بلغ 1.045.898 تأشيرة.

 

يأتي تخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية في ضوء حرص المملكة على منح الفرصة لأكبر عدد من المسلمين الراغبين في زيارة مساجد المملكة وأداء مناسك العمرة فيها، وهو ما تجلى في الأرقام الإحصائية التي تشير إلى أن تطبيق اعتمرنا أصدر تصريحات للصلاة بالروضة الشريفة بلغت 1.437.635 للرجال منها 228.158 تصريحًا للسعوديين و685.642 تصريحًا للمقيمين و523.835 تصريحًا للزوار، فيما بلغ إجمالي عدد التصاريح للنساء 1.096.761 تصريحاً منها 383.467 للسعوديات و250.019 للمقيمات و463.275 للزائرات.

 

وفي هذه الأجواء الروحانية، الأجواء الرمضانية، عاد المُصلين والمعتمرين من كل مكان إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، لأداء مناسك العمرة خلال هذه الشهر المبارك، الشهر الذي نُزل فيه القرآن الكريم على خاتم النبيين والمرسلين، النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

فقرار المملكة العربية السعودية برفع الإجراءات الاحترازية وإيقاف تطبيق قرارات التباعد في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، مع الاستمرار في إلزام المعتمرين بارتداء الكمامات، وكذا مواصلة إصدار تصاريح العمرة، وزيارة الروضة الشريفة، جاء قبل أيام من إعلان وزارة الحج والعمرة برفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ / 2022م إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على انتظام فريضة الحج، وتمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف في أجواء من الروحانية والطمأنينة.

 

إن هذه الجهود المباركة التي تقدمها القيادة الرشيدة لهذه البلاد المباركة إلى ضيوف الرحمن ليست وليدة اللحظة ولكنها امتداد من عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب  الله ثراه – و مروراً بأبنائه البررة الملوك سعُود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهُم الله-، ووصولا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهُما الله-، فحقُ لنا أن نفخر بما تُقدمه هذه البلاد فجزاهم الله خير الجزاء على ما قاموا به من اهتمام وعناية جليلة بشؤون الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن.

وختاماً نسأل الله عزوجل، أن يديم على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية نعمة الإيمان والأمن والاستقرار، وأن يحفظ لنا والدنا وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يشد عضده بولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، كما نسأل الله أن يبارك في جهود العاملين لخدمة ضيوف الرحمن ويعظم أجرهم وثوابهم، و أن يعجل النصر حليفًا لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي وأن يتقبل شهداءهم وأن يشفي جرحاهم وأن يحفظ هذه البلاد وولاة أمرنا وأن يديم عليها الأمن والاستقرار .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى