المقالات

كيوم ولدته أمه

‏‎

بقلم: 

*المستشارة الأسرية /هدى الأحمدي*

 

*كلمات يهتز لها البدن!!*

وحين يتفكر الانسان في هذا الحديث الشريف ويكتب له الله حج لبيت الله الحرام عليه أن يعاهد نفسه أن يجاهدها حق الجهاد ويحرص كل الحرص أن يبقى على هذا الشعور ويسأل الله الثبات ‘و لأن الفتن كثيرة ولأن الشيطان حاضر ويزين المعصية ويجمل الشهوات لذا كان لزاماً ان على كل شخص استطاع حج بيت الله تعالى وكتب له الله الفرصة العظيمة أن يحرص على قبول هذه الهدية الربانية الثمينة ولايفرط فيها .

ولله الحمد والمنة خدمات على مستوى عالي من الروعة والدقة والنظام والانضباط مما جعل للحج قيمة عظيمة وسهولة بشكل لايتخيله عقل .

مجتمع متماسك مترابط واعي والحجاج بفضل الله تعالى أصبح أيضاً لديهم وعي كافي بحرمة المشاعر المقدسة 

جهود جبارة والله تسطر بماء الذهب للجنود والعسكر والصحة والشرطة وشئون الحرمين والمتطوعات والمتطوعين والمسئولين عن الحملات من مشرفين ومشرفات ودعاة وداعيات وكل من ساهم في اظهار حج هذا العام بهذه الصورة المشرفة والله أسأل أن يجزل تلك الجهود بالأجر والمثوبة فلن يوفيهم حقهم سوى بأن نرفع أيدينا إلى السموات بدعوات تصل عنان السماء أن يوفقهم ويسددهم ويعطيهم حتى يرضيهم ويرزقهم الفردوس الأعلى 

وهذا صدقاً مادعاني لكتابة هذا المقال كذلك هناك مواقف عدة كان يجدر الاشارة إليها :

ولنعش معاً مع تلك المواقف ونأخذ منها العبرة والعظة لمن يكتب له الله الحج الأعوام القادمة..

1- حجاج وحاجات لم ينزل الهاتف المحمول من أيديهم طوال الطواف والسعي من سنابات وتصوير لكل لحظة من لحظات المناسك حتى وهم يدعون يلتقطون المقاطع لحظة بلحظة وقد يخالفني أحدهم من قوم( عادي) لاتكونوا(أوفر ) هذا الرأي 

أنا الآن أتحدث عن مشاعر ومناسك لها حرمتها وقيمتها وروحانيتها 

وأما الحديث والضحك والناس في سعي وطواف فحدث ولاحرج ..

2- كمية الغيبة والنميمة والسخرية والإستهزاء خاصة في مجتمع النساء وهم في مشاعر مقدسة هنا لابد أن ننتبه لهذا الأمر ونشدد عليه الضحك جائز وأيضا تبادل الأحاديث الجميلة والمفرحة لكن شريطة ألا يدخلها غيبة ونميمة وانتقاد يفسد عليك حجك!!

3-عدم الوعي الديني الكافي بالمناسك وتأديتها بالطرق الصحيحة مع انتشار بعض البدع الغير صحيحة فحرياً بالمسلم السؤال والاطلاع وأخد العلم من أهل العلم وعدم اتباع الهوى في تلك الأمور وخاصة فيما يتعلق بالنسك من واجبات .

 

تأملوا مجدداً هذا الحديث الشريف الذي هو بمثابة الهدية الربانية العظيمة

تذكروا هدا الحديث جيداً وتمعنوا فيه مراراً وتكراراً 

عن أبي هُرَيرَة رضي الله عنه، قال: سَمعتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: ((مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ، رجَع كيومَ ولدَتْه أمُّه )) . وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ.

 

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصلنا لحبك ووفقنا لما تحب وترضى .

 

*دعوة من القلب*

أسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم ويكتب الحج الأعوام القادمة لكل من أراد حج بيت الله الحرام أسأله أن يهيء لكم الأسباب المسهلة الميسرة

 

*إلـيـك إلهـــي قـــد حـضرت مـؤمــلاً*

*خــلاص فــؤادي مــن ذنوبي ملبيــا*

 

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى