أرخصت نفسي..

بقلم : غفران وليد
أرخصت نفسي لك .. بقدر عدد قطرات البحر..
أرخصت نفسي لك بدا الأمر بقطرة مطر وانتهى..
بقطرة دمع أصبحت أرى الصحراء القاحلة بستان من الورد.. أصبحتُ أنسج أحلامي كما ينسج العنكبوت خيوطه..
أصبحت أرى أحلام ورديه اصبحتُ سعيدة وأرى الناس حولي
سعداء.. اصبحتُ اتقبل الأشخاص الذين يكرهوني
برحابة صدر وأقابلهم بوجه مبتسم أصبحتُ
استيقظ بإبتسامة.. وأنام بإبتسامة.. أتجاهل وجوده كل
يوم ورغم كل هذا أشتاق له كل مساء .. أصبحت أماكن
تواجده هي المفضله لدي..
التمس الأعذار للتكلم معه ..والحديث إليه أصبحت
السعادة تغمر قلبي كما تغمر الأمواج الصخور
أصبح الشاطئ ملاذي الأول والأخير أصبحت صديقة
لقطرات المطر التي تخبرني بوجوده عند التساقط
على كتفه الجميل..
كم أحببت أن أضع راسي عليه يومآ
أصبحت المرآة صديقتي.. اقف عليها كل يوم
ونتحدث لساعات طويله .. وكانت أفضل مستمعه لي ..
وكنت كلما امر من أمامها خلال اليوم افشيت
أسراري كلها لها واحد تلو الآخر .. أصبحت الورود
المتفتحه بالصباح تحيني بحرارة و الوسادة
تشفق علي.. أصبح الموضوع عنك لهوتي وتسليتي..
أصبحت أخبر الناس عن المشاعر التي راودتني بذاك اليوم كنت
بابهى حلتك مبتسما للحياة والمارة حاميا لراسك
من قطرات المطر المتساقطه
لا تخف عزيزي منها .. إنها أصبحت صديقتي أحبت كل المشاعر التي راودتني في كل يوم سواءً كانت إيجابية أم سلبية ..
أصبحت كلمجنونه بك أجلس مبتسمه أنام مبتسمه
امشي مبتسمه أحببت كل شي في الوجود أحببت
نفسي بشدة أرى السعادة في وجوه الكائنات
المشاعر التي تراودني لايمكن وصفها لأنك لن
تفهمها ابداً لايمكنني النظر إلى عينيك لأن عينيّ
سوف تفضحني ..
مرأة الروح وروحي تنادي بإسمك جسدي مخادع
لانه يرفض التعبير.. لكن روحي صادقة أنت روحي
وأنت أمنيتي التي لم تتحقق بعد.. وأنت هدفي
وأنت إبتسامتي وسعادتي وضحكتي التي نسيتها
بسبب همومي وآحزاني ..أنت الضوء الذي يطفى
الظلام بداخلي أنت اللون الذي لونت به آمالي
أنت مرشدي حين أغلقت عيناي .. أصبحت أراك في
كل مكان هذا الايام..
جراحي كانت مؤلمه برءت حين رأت وجهك
البشوش وإبتسامتك الجذابة..
أحلامي كانت بسيطه دافئه لكن صعبة المنال
وجهك أصبح لا يفارق مخيتلي حتى بالمنام صورتك
مرسومة على بالي كيف لا وأنا أكتب اسمك
على جدران قلبي المظلم المعتم وفجاءة سمعت
صوت بداخلي ينادي إنه لا يستحقكِ.. إنه مخادع
إنه غشاش إنه يستغل نقطة ضعفكِ لتحقيق مبتغاه..
لن أعير اي إهتمام لهذا الصوت ثقتي بك كانت
ولاتزال عظيمة والصبر كان طويل نعم أطول من
يوم عمل شاق..
أصبحت أمشي بطريق مظلم لانهاية له ولا مخرج .. عميق
كعمق البئر الجو فيه بارد جدآ حيث لا مدخل للدفئ
فيه ولا وجود للحنان..
وبعد عدة محاولات فاشله للخروج أيقنت أنني
لايمكنني الخروج من هذا المكان أني محبوسه فيه
لامحاله لا أتذكر حتى متى وأين وكيف دخلت
إلى هنا أصبح القلق يراودني والشكوك والهموم تتوالى
عليّ من كل ناحية ..
لايمكنني الشعور بشي إلا قطرات
الدمع تنساب على جسمي.. ولولا حرارتها ماشعرت
بها رأسي يولمني من التفكير أصبحت الوسادة
عدوتي فما الذي أقحمت نفسي به ياالهي حتى الأزهار
أصبحت تخاصمني وتلومني أصبحت الصورة مشوشة قليلاً لايمكنني الرؤية بوضوح..
مرت أيام وشهور على هذه الحالة لايمكنني التذكر حتى متى
آخر مره وقفت بها على مرأة لأرى وجهي بوضوح
ألوم نفسي كل يوم .. أكره النظر إلى نفسي بالمرآة
لارغبة لي بالتزين بعد..
أصبحت أرى القبح في كل شي أتطلع للناس بكره
وحقد أصبحت افكاري مشوشة متكسره ومهشمه
تشبه الزجاج المكسور ..أصبح قلبي مصاب بالنحول
من شدة الوجع دموعي تفجرت على ورقة بيضاء
ملئتها سوادًا.. رأسي أصبح ثقيل كتفاي الضعيفان
لن يقدران على حمله..
والمضي قدما جلست على أرضيه متسخه بأفكار
الحاقدين ولومهم المستمر لي ..
أحسست بجدران الغرفة لكنني لن ارى باب
ولانافذة ليتني أموت ..وأخلص من هذا العذاب
لكن كيف أموت ؟ حتى الموت لم يزرني ولا مرة ولن يعطه أحد عنواني بعد.