المقالات

فن الصمت

بقلم :أ. سماح عبدالرحيم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) 

ماهو هذا الصمت؟ وكيف يكون ؟؟

 إنه يعني الكثير رغم قلة حروفه، فحروفه بداخلها الكثير ، فالصاد صون النفس عن الهلاك حتى و إن لم تتكلم الشفاه؛ لأن حديث النفس للنفس أصعب من حديث الشفاه و أثره على النفس أقوى قبل أي شيء؛ لأن هناك كلام لا يقول شيء وهناك صمت يقول كل شيء.

  أما الميم فتعني معالجة النفس بالحديث الإيجابي مع النفس، قال الله تعالى:( قد أفلح من زكاها) بالحديث الإيجابي، وتذكيرها بخالقها، وقال الله تعالى:( وقولوا للناس حسنا) والنفس أولى قبل أي أحد بالكلام الحسن و إثابتها ومكافأتها، فماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟؟ إذا جعلها بركان ثائر بالمشاعر السلبية المحرقة فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.

 والتاء وهي من حروف الهمس، وفيه شيء من الشدة، وهي أن نهمس لأنفسنا بكل خير ونأخذها بلجام الحكمة والحزم و نروضها بكل هدوء؛ لتسلم ونسلم .

 وأخيراً من لا يشعر بصمتك لن يفهم حديثك، فاللصمت فن، فإذا كنت فناناً في صمتك أصبحت مبدعاً في كلامك، فهي لغة العظماء.

               

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى