الرياضة

النصر يودِّع كأس زايد بخسارة جديدة أمام المولودية الجزائري

ودَّع النصر بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال من دور الـ16، بخسارته في لقاء الإياب أمام المولودية الجزائري بهدفين مقابل هدف، تقدم الفريق الجزائري بهدف سجله زيدان ميباراكو في الدقيقة 31، وأضاف عبدالرزاق حمد الله الهدف الثاني بالخطأ في شباك النصر في الدقيقة 65، فيما سجل يحيى الشهري هدف النصر في الوقت بدل الضائع، وكان لقاء الذهاب الذي أقيم بالرياض انتهى بفوز المولودية بهدف دون رد.

كشفت المباراة بوضوح أن النصر لايزال يعاني من مشاكل فنية كبيرة، كما أن أغلب نجومه السعوديين والأجانب على حد سواء، بعيدون عن مستواهم المعهود، وهو ما يستلزم وقفة تصحيحية سريعة قبل أن يتدهور الوضع.

  • هدف جزائري

بدأ النصر اللقاء بطريقة جيدة حيث أجاد لاعبوه الانتشار في الملعب ونجحوا في وضع لاعبي المولودية في موقف دفاعي مبكرًا؛ بفضل الضغط المتواصل والمبكر، الذي أدى إلى استحواذ لاعبي النصر على الكرة فترات طويلة.

ومع الاستحواذ حاول ممثل الكرة السعودية شن الهجمات باتجاه مرمى الحارس شعال، إلا أن الصلابة الدفاعية الجزائرية حالت دون تمكين لاعبي النصر من بناء هجمات خطيرة ومؤثرة.

من جانبه، اعتمد فريق المولودية على إغلاق نصف ملعبه تمامًا وعدم التعجل بالاندفاع للهجوم، مفضلًا انتظار قيام لاعبي النصر بالاندفاع للأمام بحثًا عن هدف ثم محاولة شن هجمات مباغتة وسريعة على مرمى وليد عبدالله، وهو ما لم يتحقق.

كما تعامل اللاعبون الجزائريون بصرامة شديدة في الالتحامات في منطقة وسط الملعب، ما أدى إلى سقوط أكثر من لاعب نصراوي، كما فرض المولودية حصارًا على عبدالرزاق حمد الله الذي عانى بمفرده في هجوم النصر، بعدما افتقد المساندة من أحمد موسى والفريدي والشهري.

أول ملامح الخطورة النصراوية جاءت من كرة ثابتة في الدقيقة 13 عندما رفع يحيى الشهري كرة عالية باتجاه راموس الذي حوّل الكرة بكتفه باتجاه المرمى بدلًا من رأسه، لتذهب الكرة سهلة في يد الحارس شعال.

وفي الدقيقة 23 أضاع فريق المولودية أول فرصة لإحراز هدف التقدم، عندما غافل وليد درارجة دفاع النصر وانفرد بوليد عبدالله، لكنه سجل خارج الشباك، إلا أن الدقيقة 31 شهدت تقدم أصحاب الأرض بهدف سجله المدافع زيدان ميباراكو بطريقة جميلة مستغلًا هفوة دفاعية كبيرة ارتكبها إبراهيم غالب بالاشتراك مع عناصر دفاع النصر الذين تركوا اللاعب الجزائري بمفرده ليستقبل كرة عالية على صدره ويودعها بسهولة في الشباك.

بعد الهدف لم يتحسن أداء النصر الذي لم يتمكن من تهديد مرمى المولودية بهجمة حقيقية، حتى الكرات الثابتة القليلة التي أتيحت للفريق لم يتمكن من استغلالها، كما أن النصر عانى كثيرًا من عدم التفاهم الواضح بين لاعبيه ما أدى إلى إفساد الكثير من المحاولات.

وفي الدقيقة 43 كاد عبدالرزاق حمد الله يحرز هدف التعادل للنصر بعدما مرر الفريدي كرة خلف المدافعين لحمد الله الهارب من الرقابة ليسدد الأخير سريعًا، لكن الحارس شعال ينجح في إبعاد الكرة، لينتهي الشوط بتقدم المولودية بهدف دون رد.

  • المهمة المستحيلة

بدأ النصر الشوط الثاني بالدفع بفراس البريكان بدلًا من فهد الجميعة، وفي الدقيقة 52 حصل حمد الله على فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل، عندما تلقى تمريرة بينية انفرد بها بالحارس إلا أنه تباطأ ليتدخل الدفاع ويبعد الكرة.

في الدقيقة 59 تواصلت فرص النصر، وتواصل معها مسلسل الإهدار، عندما فشل الدفاع الجزائري في التعامل مع إحدى الكرات، لتسقط أمام يحيى الشهري الذي انفرد بالحارس لكنه تعامل معها بغرابة شديدة ولم يستغل الفرصة لتضيع بسهولة كما جاءت بسهولة.

بعدها بدقيقتين تعرض عبدالرزاق حمد الله لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم الأردني أدهم مخادمة، رفض بإصرار احتساب ركلة جزاء للنصر على الرغم من اعتراض لاعبي الفريق السعودي.

هذه الهجمات عكست بوضوح أفضلية النصر في الشوط الثاني، ورغبته في العودة للقاء، لكن يبدو أن الرغبة وحدها لا تكفي؛ حيث شن المولودية أولى هجماته في الدقيقة 65 انتهت بكرة عرضية مرت من وليد عبدالله واصطدمت بحمد الله، وتدخل الشباك معلنة الهدف الثاني للمولودية، لتصبح مهمة النصر أكثر صعوبة إن لم تكن شبه مستحيلة.

في الدقيقة 71 رد النصر بهجمة انتهت بتمريرة إلى بيتروس على حدود منطقة الجزاء لكنه سدد عاليًا.

في الدقيقة 82 ينزل حمد المنصور بدلًا من سلطان الغنام، وفي الدقيقة الأخيرة يخرج أحمد موسى من الملعب بالبطاقة الحمراء.

وفي الوقت بدل الضائع حصل النصر على ضربة مباشرة تصدى لها يحيى الشهري فسدد كرة رائعة سكنت الزاوية اليسرى السفلى للحارس شعال، محرزًا هدف النصر الوحيد

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى