بقلمي : نغم السمرقندي
في أوقات سعادتنا كان بجانبنا الكثير من الأشخاص الذين ظننا أنهم هم الأقرب لنا وهم أحبائنا الذين سيكونون معنا على الحلوة والمرة ..
وبعض الأشخاص كانوا بعيدين عنا طيلة الوقت ظننا أنهم لا يستحقون ودنا وربما تكون بيننا بعض الخلافات التافهة ..
وبعد مامررت به من صعاب تعلمت أن الصديق ليس الذي يتصل بك دوما .. وأن الحبيب ليس الذي يكون بقربك بكل أوقاتك ..
تعلمت أن الأهل هم السند وهم القوة مهما اختلفوا بأيامهم العادية فوقت الشدة يظهر معادن الأشخاص من حولك ..
قد لا تتواصل مع خالتك وعمتك كل يوم لكنها وقت وجعك تكون لك أم ثانية .. هنا نتحدث عن الأهل ..
قد يكون لك أصدقاء تزورهم ويزورونك بكل الأوقات ..لكن في وقت شدتك يتعللون بالظروف .. وأصدقاء لا تراهم إلا مرة أو مرتين بكل عام لكنهم في وقت شدتك كانوا بجانبك بكل قوتهم ولم تمنعهم الظروف عنك .. هنا نتحدث عن الصداقة الحقيقية..
والأدهى والأمر حين يكون لك حبيب تحبه بكل عيوبه وتشاركه بالصغيرة والكبيرة بل وبينكما رباط مقدس يتخلى عنك في قمة وجعك .. هنا يجب أن نعيد نظرتنا بمعاني الحب ..
ومن ناحية أخرى حبيب آخر لم تكن تعتقد أنه يحبك ربما بسبب أسلوبه أو طريقته بالتعبير لم تصلك مشاعره لكنه بوقت ألمك ووجعك أظهر لك كم يحبك وكم هو مستعد لأن يفعل لأجلك كل مايقوم ظهرك ويسندك بكل حب .. من هنا نعرف أن الحب أفعال وليس كلمات تقال ..
إذن علينا أن نعيد النظر فيمن حولنا من الأحباء ولا نجعل المشاعر الكاذبة تعمينا عمن يحبنا بصدق .
