المقالات

وكفى بالله شهيدًا.

د. غادة ناجي طنطاوي. Ghada_tantawi @

قبل ساعات وضع أحد أعلام الصحافة، أستاذي علي فقندش، صورة تجمعني بوالدي الإعلامي الكبير (ناجي طنطاوي). وكل الشكر والتقدير له.
لكن عجبت من بعض التعليقات، والتي لاتتعدى كونها تعليقات لشخصيات أقل مايقال عنها بأنها جاهلة متنمرة، بعضهم تشدق بالدين وآخرون جعلوا من لقبي محلًا للسخرية، وزعم البعض الآخر بأني متسعودة ولا أنتمي للمجتمع السعودي..!! ولا أعلم صدقًا مالعيب في صورتي التي جمعتني بوالدي..؟؟ لكن بدايةً.. ياعزيزي المتحذلق، دعني أخبرك بأن انتمائي لمصر شرفٌ لا أدعيه، أرض الكنانة ومهد الحضارات، ونسبتي إليها تزيدني قيمة وشرفًا لم يمتلكه بعضكم، وبأني سعودية أبًا عن جد، جدي لأمي هو الشيخ عبدالله محمد نور كردي رحمة الله عليه، شيخ المطوفيين في مكة، وجدي لأبي هو الشيخ محمود أحمد طنطاوي رحمة الله عليه، الذي كان تاجرًا واكتسب اسم طنطاوي نسبةً لزياراته المتعددة بحكم عمله. ولكل من علق على والدي، أقول بأن عدم معرفتك بأسماء بمن أسست على أكتافهم الإذاعة السعودية وكان أولهم الأستاذ ناجي طنطاوي، ماهو إلا دليل على جهلكم، وهذه ليست مشكلتي، ولو تفضلتم وبحثتم في جوجل يا مدعيي العلم والثقافة، عن موجز ونشرات الأخبار القديمة، برنامج الميكروفون الصحفي وعدة مسلسلات إذاعية درامية ودينية على شاشة التلفاز، لعرفتم من هو والدي، والعارف لا يعرف..!!
أما المتشدق بالدين، فحدث ولا حرج..!! عزيزي المتطرف، لم أسمع لك صوتًا عندما غنت إبتسام لطفي، بل صفقت وتمايلت مع صوتها، لم تنبس ببنت شفة عندما سمعت صوت الإعلامية الرائعة دنيا بكر يونس، بل كنت تنتظر برامجها بشغف، لم تتنمر على الراحلة شيرين شحاتة بالرغم من ظهورها الإعلامي، بل اعتبرتها الدولة من مؤسسي الإعلام في المملكة وكرمتها في عدة محافل، ولم تجرؤ على التحدث على الإعلامية دلال ضياء.
لم يكن منظري في الصورة التي جمعتني بوالدي مخل للآداب والقيم، ولايوجد في تاريخي ماقد يسئ لي أو له بأي شكل، وبكل فخر أقول؛ لاتوجد على الساحة من تشبهني..!! لا أتحدث في أمور الهيشك بيشك، لم أتملق لروؤساء تحرير لنشر مقالاتي، لا أطبل لأحد مهما علا شأنه ولا أتواجد في المستنقعات الإعلامية التي تجمع الصالح بالطالح. ابحث عن اسمي في جوجل قبل أن تنساق خلف قطيع الجهل.
والبعض نصب نفسه إله ليحكم بصلاحي من عدمه، وتشدق بأيآت العذاب والوعيد ونسي أن يصلح من ذاته، فالمؤمن من سلم الناس من لسانه وهم أشر الناس يوم القيامة، دينك لربك وللناس حسن المعاملة، ولاتزر وازرةٌ وزر أخرى.
لا تَدَّعي الدين بلسان العلقم، وادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. ولا تقف ماليس لك به علمًا. أنا الكاتبة غادة ناجي طنطاوي، ووالدي الإعلامي المعروف ناجي طنطاوي، علمٌ فوق رأسه نار شاء من شاء وأبى من أبى..!!
كل الشكر عم علي لدعمك الدائم لي، وكل التقدير والعرفان لكلماتك الرائعة عني وعن والدي، وكفى بالله شهيدًا.

مبادروة ملتزمون
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى