قالت صحيفة “أحوال” التركية: إنَّ الاستخبارات التركية تمكنت خلال السنوات الأخيرة من اختطاف العديد من المعلمين والعاملين بمدارس الداعية التركي “فتح الله جولن” في الكثير من البلدان حول العالم، وذلك في إطار مساعيها للاستيلاء على تلك المدارس.
وتُدْرج السلطات التركية حركة جولن والمنظمات التابعة لها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وتلقي عليها زعيميها المقيم في ولاية بنسلفانيا، بمسؤولية التخطيط في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في 2016 .
وذكرت الصحيفة أنَّ عمليات الاختطاف كانت تتم في بعض الأحيان بإذنٍ من سلطات الدولة المضيفة وفى كثير من الأحيان الأخرى بدون إذن.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه في يوليو من العام الجاري، تصرَّفت السلطات في دولة منغوليا في الوقت المناسب لمنع اختطاف معلم، وفى مارس اختطفت المخابرات التركية بمساعدة من جهاز الشرطة المحلي في كوسوفا 6 أتراك معارضين.
وأوضحت الصحيفة أنَّ الرئيس أردوغان، دائمًا ما يُلِحّ ويدفع خلال رحلاته الخارجية اتجاه إغلاق مدارس فتح الله جولن. مشيرة إلى أنه في يوليو الماضي، تمكن من إقناع جنوب إفريقيا بتسليمه 11 مدرسة تابعة لحركة جولن.
ومع ذلك، فإنَّ طلباته في هذا الصدد تواجه بمعارضة شديدة من النخب التي تقدّم المعايير العالية من الجودة التعليمية، لاسيما وأن أردوغان شخصيًا، كان يروِّج لتلك المدراس قبل بضع سنوات عندما كان على وفاق مع جولن..
