الدوليةشريط الاخبار

الفلسطينيون يشيدون بموقف السعودية الرافض لاستقبال رياضيين إسرائيليين على أراضيها

فلسطين – مها العواودة

أشاد الفلسطينيون بموقف المملكة العربية السعودية ورفضها استقبال لاعبين إسرائيليين على أراضيها المباركة حيث قال سفير دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية بسام الاغا :” إن السعودية لا يمكن أن ترفع علم بلادها إلى جانب العلم الإسرائيلي بدون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس” .

وأضاف الاغا أن رفض السعودية دخول اسرائيليين للمشاركة ببطولة دولية للشطرنج جاء رغم ضغوط دولية وجمعيات شطرنج عالمية على السعودية، وهو موقف يؤكد على استمرار دعم السعودية للشعب الفلسطيني وقيادته وردا على كل من يحاول ان يشكك بموقف السعودية الواضح تجاه القضية الفلسطينية وقيادتها.

وقال الاغا ان هذا الموقف من شأنه ان يؤثر على زيادة الدعم في المواقف الدولية للقضية الفلسطينية اذا ما اتخذت دول اخرى موقف كموقف السعودية ،مضيفا ان السعودية ستبقى داعمة للقضية الفلسطينية ولقيادتها سياسيا وماليا حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة .

موقف المملكة شكل صدمة كبيرة لإسرائيل

في حين قال الصحفي الرياضي مصطفى صيام ” تدرك دولة الاحتلال الإسرائيلي أهمية الرياضة كمدخل هام نحو التطبيع مع الدول العربية وبوابة نحو تحقيق التطبيع السياسي والشعبي وهو ما نجحت فيه إسرائيل بعد مشاركتها في عدد من البطولات في قطر بعدما رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الإسرائيلي في قلب العاصمة القطرية الدوحة،فعلي مدار السنوات الماضية حاولت إسرائيل جاهدة التطبيع مع الدول العربية إلا أنها كانت تصطدم بالرفض الشعبي، لتقوم بعض الدول العربية عبر الإطار الرسمي إلى تحقيق ما كانت تصبو إليه إسرائيل بالسماح بدخول الرياضيين الإسرائيليين إلى أراضيها للمشاركة في البطولات المختلفة”.
وأضاف صيام “وأمام كل ذلك لا تزال بعض الدول العربية ترفض التطبيع الرياضي على الصعيد الرسمي والشعبي والتي كان آخرها الموقف الأصيل من قبل المملكة العربية السعودية برفضها دخول لاعبي الشطرنج الإسرائيليين إلى أراضيها، الموقف السعودي الأخير بلاشك شكل صدمة كبيرة بالنسبة لإسرائيل”.

موقف كبير وغير مستغرب من العربية السعودية

من جهته أكد المحامي زيد الأيوبي رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية قي القدس أن هذا الموقف الكبير للعربية السعودية يدل على التزام المملكة بكافة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وخصوصا رفض التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي قبل إنهاء القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية .

ونوه الأيوبي إلى أن هذا الموقف العظيم وغير المستغرب للعربية السعودية يأتي في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام القطري لأحضان الاحتلال الإسرائيلي خصوصا على مستوى بناء العلاقات السياسية وتبادل المعلومات الأمنية مع سلطات الاحتلال الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف الموقف العربي الممانع والمواجه لمشاريع الاحتلال الصهيوني .

مواقف المملكة العظيمة لن تنسى

مشيراً أن الشعب الفلسطيني سيبقى يتذكر هذه المواقف الشجاعة والمتقدمة للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة جلالة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ،وفي ذات الوقت لن ينسى غدر من طعن أمتنا في ظهرها من خلال بناء علاقات تجاوزت مرحلة التطبيع مع الاحتلال إلى مرحلة خيانة أمة مثلما يفعل النظام القطري الذي وللأسف سمح لنفسه ان يعزف نشيد دولة الاحتلال على أراضيه ورفع علم كيان إسرائيل في سماء قطر وهذا لن يغفره التاريخ لهذا النظام الذي تجاوز كل الخطوط الحمر لأمتنا العربية.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى