كتبه عبد العزيز بن محمد ابو عباة
شاركت المملكة العربية مشاركة فعالة في قمة العشرين بالأرجنتين بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولم يستغرب حضور ولي العهد للقمة وبخاصة أنه يمثل دولة لها مكانة سياسية واقتصادية كبيرة وسط العالم العربي والعالم الغربي، وبالطبع حضوره آثار حفيظةً خصوم المملكة الذين يتربصون بها الدوائر ولكن مؤامراتهم باءت بالفشل بمواقف المملكة القوية تجاه القضايا الإقليمية والإسلامية انطلاقاً من ثوابتها الإسلامية.
ان ما تتعرَّض له المملكة العربية السعودية من مهددات لا يستهدفها ككيان، وإنما يستهدف مكانتها الكبيرة في قلوب المسلمين؛ فهي قِبلتهم؛ ففيها المسجد الحرام، وفيها مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم وهي التي لم يُعرف عنها غير الإحسان، والحفاظ على السلم والامن الاجتماعي.. وظلت ترعى وتدعم وتقف بجانب الأمة المسلمة دائمًا، وتقدم ذلك الخير إلى عامة البشرية دون تمييز.
إن ما تتعرض له السعودية من هجوم إعلامي مغرض الهدف منه إضعافها، ومن ثم إضعاف المسلمين؛ ليصل أعداؤهم لأهدافهم، وتمزيق الدول الإسلامية، وتقوية أعدائهم، وتمكينهم في المنطقة. فكلما حاولوا النيل منها تخرج قوية معززة وقد أكدت ذلك قمة الارجنتين وأن الضرر الذي حاول خصوم المملكة وخصوم ولي العهد أن يحدثوه جاء بنتيجة عكسية بل و إيجابية لصالح المملكة العربية السعودية، وأثبتت أنها مؤثرة وله دور كبير في الاقتصاد وعالم السياسة ، كما أن مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم تساهم فقط في تلميع صورة المملكة بعد قضية خاشقجي، لكن أكدت أن السعودية رقم صعب و عضو مهم في القمة، وبحمد الله تعالى تمكن ولي العهد من تمثيل المملكة خير تمثيل و بأفضل ما يكون، وعزز علاقاتها مع الدول المشاركة.
سيظل ولي العهد مهندس رؤية 2030 قائدا لمسيرة المملكة، ورمزا لمستقبلها في بناء وطن عامر مزدهر يملك قراره، وستضع رؤية 2030 التي رسمها ولي العهد الامير محمد بن سلمان المملكة في ريادة الأمم، وهذا غير مستغرب من ولي العهد الشاب الذي يملك فكر وكارزما للحوار فقد استطاع سموه بحنكته أن يقنع قمة الارجنتين بعقد القمة القادمة في المملكة العربية السعودية 2020 حيث تضمن البيان الختامي ذلك ولو كانت المملكة كما يزعم البعض معزولة لم يتم الاتفاق على عقد القمة القادمة في المملكة، فكم انت عزيز يا وطني
وفي الختام حفظ الله المملكة وولاة أمرها وشعبها من كيد الكائدين والمخزلين .
