الدوليةشريط الاخبار

مبادرة السعودية لمواجهة “قانون القومية” تؤكد صدارة قضية فلسطين في مبادراتها

خاص – مها العواودة
رحب الفلسطينيون بدعوة المملكة العربية السعودية لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع لبحث القانون العنصري الإسرائيلي المسمى بـ “قانون الدولة القومية للشعب اليهودي” وأثره على الحقوق السياسية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

فقد قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد سالم :” دون شك الدعوة السعودية لعقد مؤتمر دولي يناهض عنصرية الاحتلال الإسرائيلي يأتي في وقت غاية في الأهمية حيث حكومة الاحتلال سنت قانون القومية وهو من أكثر القوانين في العالم عنصرية ، لذلك الدعوة السعودية لهذا المؤتمر تأتي من حرص المملكة العربية السعودية على القضية الفلسطينية، فالمملكة هي من أسقطت صفقة القرن التي كانت تروج لها واشنطن وكان بيان قمة الظهران (القدس) واضحاً” .

وأضاف سالم “المملكة العربية السعودية صاحبة الأيادي البيضاء هي من مدت طوق النجاة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وضخت مساعدات ضخمة لها مما ساهم في استمرار عملياتها في كل مناطق عملها وتواصل دعهما للفلسطينيين دون كلل او ملل”

مشيراً أن هذا المؤتمر رسالة مدوية وقوية للاحتلال الإسرائيلي بأن السعودية تقف على الدوام وبقوة لجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

أما مسؤول الإعلام بمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة فتح رامي جمال فقال “المواقف الطيبة المشرفة للمملكة العربية السعودية لا ولن ينساها الفلسطيني ، دائما المملكة العربية السعودية تأخذ القضية الفلسطينية في اولويات اهتمامها ومناصرتها والدفاع عنها علي كافة الاصعدة،نشكر المملكة العربية السعودية ملكا ووليا للعهد وحكومة وشعبا على دعمها المستمر لقضيتنا ولشعبنا في كل أماكن تواجده ،ونقول في هذا المقام بأن هذه المواقف ليست بجديدة على هذه الدولة الشقيقة الكبرى للعرب والمسلمين، فكل الأمنيات الطيبة للسعودية ومزيدا من الأمن والرقي والتقدم بما يخدم أمتينا العربية ولإسلامية”.

فيما أكد الكاتب الفلسطيني حسن الرضيع أن السعودية ومنذ النكبة الفلسطينية تواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وتمثل ذلك بتقديم الدعم المادي والمعنوي ،إضافة إلى ذلك لها إسهامات متعددة خصوصا في محاولتها لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني, وفي الوقت الحالي تدعم توجه السلطة لرفض يهودية الدولة وقانون القومية العنصري والذي يهدف إلى الوصول لدولة يهودية وهذا خطير جدا حيث أن وجود دولة يهودية يعني أننا أمام تقسيمات أخرى في العالم العربي دولاً على أسس طائفية ومذهبية .

وأضاف الكاتب الفلسطيني للسعودية دور مركزي وهام في دعم القضية الفلسطينية ، وهذه القرارات والدعوات والدعم المتواصل يؤكد بلا منازع أن القضية الفلسطينية على سلم أولويات العربية السعودية وهذه ترجمة حقيقية لمواقف المملكة ووزير خارجيتها الجبير.

في السياق قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين إن دعوة المملكة تؤكد أن “قضية فلسطين والقدس الشريف تحظى بصدارة اهتماماتها ومبادراتها السياسية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وامتداداً لما تبذله المملكة من جهود دؤوبة إسهاما في تحقيق أهداف المنظمة وتجسيد التزام دولها الأعضاء بالمسؤوليات المشتركة تجاه الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة“.

وأكد أن ما يسمى بـ “قانون الدولة القومية للشعب اليهودي”، يمثل امتداداً وتكريساً للفكر الاستيطاني الإسرائيلي ومحاولة لشرعنة سياسات الاحتلال القائمة على التهويد والتطهير العرقي، وإنكار وجود الشعب الفلسطيني وهويته وحقوقه المشروعة.

وناشد الأمين العام المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان، لمضاعفة الجهود من أجل اتخاذ مواقف وتدابير ملموسة، بما في ذلك مباشرة التحقيق في مثل هذه القوانين العنصرية الإسرائيلية. مطالبا في الوقت ذاته بتفعيل دور لجنة القضاء على التمييز العنصري في الأمم المتحدة ومساءلة إسرائيل، قوة الاحتلال، عن انتهاكاتها.

وأكد العثيمين مواصلة المنظمة لجهودها من خلال المشاركة في رعاية أنشطة دولية بهدف التعريف بهذه القوانين العنصرية الإسرائيلية وفضحها أمام الرأي العام العالمي، والدفع باتجاه ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه وسياساته وقوانينه العنصرية.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى