الانعزال وقسوة الوحدة
بقلم / حامد عطيه الحارثي
لا احد يستطيع أن ينكر أهمية ومكانة المجتمع ودوره الأساسي في الحياة كذلك وان الانسان بطبعه وجبلته مجلوب على تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه. الا انني استثني احيانا هذي الركيزه الأساسية عندما رايت بعض الأشخاص يفضل الوحده وينعزل عن اكثر الناس وأكثر المناسبات.
.ان ذلك الشخص ليس انسانا سيئاً ولم يكن مريضاً جسدياً او فكريأ
او انه انطوائي او ماشابه وماثل تلك الصفات.التي تقال عنه بالغياب.
الا انه راى معظم الناس على حقائق نفوسهم واطلع على اكثر ماتميل اليه نفوسهم ومصالحهم فلم يستطيع أن يجاري حقد وغيرة بعضهم على بعض.ولم يعد يصدق بمايراه من النفاق من فئة تجاه اخرى ولمايراه من الفيض الهائل من الهياط وقلة الاتزان والمعرفة بالواقع ولما راءه من
الخروج عن الأعراف السائدة من البعض وليس الكل.
من هنا فضل الوحده والانعزاليه عن سماع الكذب وتلميع الرياء.ومكيل الامداح. وراىان يعص القيم قد فقدت او قل شانها.
لذا فقد قيل اذا اكتمل العقل يقل التحدث وبربرة الكلام
وإذا امتلاء القلب اعتزل اللسان
من هنا ارى انه اكتمل عقله وامتلاء قلبه ففضل الوحده على قسوتها وفضل الانعزال بل انه يراهما أفضل ماعلى الوجود بعد ذكر الله في زمن اختلف فيه بعض مفاهيم حياة ذاك المجتمع.وماضيه التليد
ودمتم سالمين