قمة التجزئة في السعودية تناقش جوانب التجارة الإلكترونية والسلع الفاخرة في إطار رؤية السعودية 2030

 أحمد بن عبدالقادر

تنطلق قمة التجزئة، الفعالية العالمية الرائدة والمعنية برسم ملامح مستقبل قطاع التجزئة، للمرة الأولى في العاصمة السعودية الرياض يومي 27 و28 يناير 2025 في مركز الملك عبد الله المالي. وتجمع الفعالية نخبةً من الخبراء من جميع أنحاء العالم في جلساتٍ حوارية تهدف إلى إرساء معايير جديدة في القطاع، فضلاً عن تقديم رؤى وتحليلات استثنائية حول أبرز الفرص والتحديات والتوجهات الجديدة في عالم تجارة التجزئة.

ويتضمن جدول أعمال القمة 31 جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 61 متحدثاً عالمياً وتغطي 10 شرائح من قطاع التجزئة، بما فيها السلع الفاخرة ومنتجات الصحة والجمال، والملابس، والمجوهرات، والتجارة الإلكترونية، والأغذية والمشروبات، والبقالة، والمتاجر متعددة الأقسام وغيرها. ويثري المتحدثون تطلعات الحضور برؤاهم وتحليلاتهم العملية حول 18 موضوعاً رئيسياً موزعة على مدى 12 ساعة، بما يشمل مستقبل المتاجر الفاخرة والاستراتيجيات القائمة على الحلول الرقمية واستقطاب أبرز المواهب والحفاظ عليها، بالإضافة إلى استكشاف مشهد التجزئة المتنامي في المملكة العربية السعودية وما يقوم عليه من استراتيجيات للتجارة الإلكترونية والأساليب والخطط اللازمة لمواكبة تفضيلات العملاء. وتتنوع أنشطة الفعالية بين الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسية وورش العمل، حيث يمكن للحضور التعرّف على معلومات وحلول قابلة للتطبيق متعلقة بأبرز القضايا الملحة الحالية في قطاع التجزئة.

قطاع التجزئة السعودي يشهد تحولاً ملفتاً

تماشياً مع رؤية السعودية 2030، تستضيف القمة جلسة مميزة بعنوان “رؤية السعودية 2030: رسم ملامح المجتمع والقوى العاملة وقطاع التجزئة لمستقبل السعودية”، والتي تستكشف الدور الهام لمبادرات المملكة في تحوّل قطاع التجزئة. ويشارك في الجلسة كل من جون هادن، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع؛ وباتريك شلهوب، رئيس مجموعة شلهوب؛ وسعود السليمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة السليمان؛ وفراس حيدر، نائب رئيس مجموعة رباعيات. وتتمحور النقاشات حول أبرز العوامل المساهمة في تحول مشهد التجزئة السعودي، ولا سيما المشاريع الضخمة في المملكة والتأثير المتنامي لدور السيدات في القطاع، اللواتي تساهمنَ في 40% من إجمالي الإنفاق.

آلية استقطاب المواهب والحفاظ عليها

تركز قمة التجزئة على تنمية المواهب بوصفها عاملاً ضرورياً لمواصلة النمو في القطاع، حيث تستضيف جلسة لاستكشاف الاستراتيجيات المعنية بالقوى العاملة بمشاركة كارولين راش، الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء البريطاني؛ وأندي هولمز، رئيس ستاربكس في مجموعة الشايع. ويتناول الحوار الآليات التي تعتمدها شركات التجزئة في استقطاب أبرز المواهب والحفاظ عليها، ودور السعودة في تشجيع التنوع وتعزيز مرونة القوى العاملة في المملكة. كما تشمل الفعالية نقاشاً بعنوان “كيف تسمح لفريقك بالفشل بقصد التعلم وتحقيق النجاح”، وهو من أهم الدروس التي ينبغي للقادة الناشئين في قطاع التجزئة تعلمها.

الاحتفاء بعلامات الأزياء السعودية الناشئة

يمر مشهد الأزياء السعودي بمرحلة نهضة إبداعية، تتمثل بالشهرة العالمية التي يحظى بها المصممون الجدد. وفي هذا السياق، تقود سمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، الرئيس التنفيذي لشركة العثيم للثقافة ومؤسس ورئيس بيت الثقافة، نقاشاً بعنوان “تميّز علامات الأزياء السعودية الجديدة”، حيث تسلط الضوء على دور المصممين الناشئين في مزج المفاهيم التقليدية مع التصاميم الحديثة، إلى جانب معالجة التحديات التي تواجههم في توسيع نطاق علاماتهم التجارية في ضوء التطور المستمر للسوق. وتوفر هذه الجلسة رؤى قيمة للمشاركين والحضور حول كيفية تعزيز الإبداع، والتوسع العالمي، والاستفادة من الإرث المحلي العريق.

أبرز مخاوف قادة أعمال التجزئة

تبحث قمة التجزئة في التحديات العديدة التي تواجه قادة الأعمال ضمن قطاع التجزئة في ظل التغيرات السريعة للسوق، وذلك في جلسة حوارية بمشاركة كل من أليكسس مورو، الرئيس التنفيذي لدى كريستيان لوبوتان؛ ونورتاج أفريدي، الرئيس التنفيذي لدى بتيل؛ ومارسيلا وارتنبرج، الرئيس التنفيذي لدى إيه دبليو دبليو جي، حيث يستعرضون تجاربهم في استكشاف أنماط التغير في سلوك العملاء، وإدارة اضطرابات سلاسل التوريد، والموازنة بين الاستثمار الرقمي وتجارب العملاء الشخصية. ويشير تقرير حديث إلى أن 74% من الرؤساء التنفيذيين لشركات التجزئة يشعرون بالقلق إزاء كيفية التأقلم مع التحولات المتسارعة لتفضيلات العملاء، مما يرتقي بأهمية هذه الجلسة للراغبين باستكشاف استراتيجيات مميزة للريادة والتميز في ظل ظروف السوق المتسارعة.

استراتيجيات وتحليلات التجارة الإلكترونية لتعزيز نمو السوق

تشير التوقعات إلى ارتفاع مبيعات التجارة الإلكترونية حول العالم لتتجاوز 6,4 تريليون دولار أمريكي في 2024، مما يسلط الضوء على الدور الكبير للتكنولوجيا في رسم ملامح مستقبل التجارة. وللبحث في هذا الجانب، تقدم منى قطّان، المؤسس لعلامة كيالي للعطور والمؤسس المشارك لشركة هدى بيوتي للاستثمارات، جلسة رئيسية بعنوان “اعرف عملائك وعلامتك – تحليلات التجارة الإلكترونية تقدمها شخصية مبدعة في عالم الجمال”، تناقش فيها كيفية استفادة علامات منتجات التجميل من التجارة الرقمية لتوفير تجارب تسوق مميزة عبر الإنترنت. كما تُقام جلسة حوارية بعنوان “تطور التجارة الإلكترونية: بناء استراتيجية رقمية للتجارة”، يشارك فيها ماكس بيتنر، الرئيس التنفيذي لدى فيستير كولكتيف؛ وستيفانيا فاردولي، الرئيس التنفيذي لدى ماري كاترانتزو؛ وروب شيلدر، الرئيس التنفيذي لدى جي ستار. ويبحث المشاركون في الاستراتيجيات والخطط التي تساعد على بناء استراتيجية رقمية قوية للتجارة، تلبي متطلبات السوق الحالية سريعة التغير.

مستقبل السلع الفاخرة في المملكة العربية السعودية

تواصل المملكة العربية السعودية استقطاب أصحاب الملاءات المالية العالية، الذين يساهمون بصورة كبيرة في تسريع نمو قطاع السلع الفاخرة وتطوره. وتشهد قمة التجزئة جلسة حوارية لاستكشاف هذه الشريحة بمشاركة كل من كولين كاسلين، الرئيس التنفيذي لدى سيدني جاربر؛ وسيلين أسيمون، الرئيس التنفيذي لدى مجوهرات دي بيرز؛ وإنجي شلهوب، مؤسس ورئيس مجموعة إتوال، الذين يبحثون السبل اللازمة للعلامات التجارية الفاخرة في توثيق علاقاتها مع المستهلكين الأثرياء وتعزيز حضورها في سوق السلع الفاخرة للمملكة.

وتتناول القمة أيضاً عدة مواضيع هامة، تشمل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والتكامل الرقمي والدمج بين قطاعات التجزئة والضيافة والترفيه. كما تناقش الجلسات أهداف المسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة لدى الشركات، وكيفية توفير تجارب مريحة ومتعددة القنوات، وتعزيز التفاعل مع الأجيال الناشئة من المستهلكين، إضافةً إلى التوسع إلى أسواق جديدة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال غاري ثاتشر، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لقمة التجزئة: “يسرنا الكشف عن مجموعة مميزة من المتحدثين الرسميين والجلسات الحوارية الهامة ضمن الدورة الأولى لقمة التجزئة في المملكة العربية السعودية. تنسجم القمة مع مساعي المملكة لتعزيز مكانتها الرائدة في قطاع التجزئة العالمي، كما توفر فرصة استثنائية لتبادل الأفكار واستكشاف فرص النمو والاستثمار التي تساعد على رسم مستقبل القطاع”.

ويشارك في الدورة الافتتاحية لقمة التجزئة في المملكة أكثر من 61 متحدثاً، يشكل الرؤساء التنفيذيون 85% منهم. وتضم قائمة المتحدثين جون هادن، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع؛ وفيصل المالكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة المالكي القابضة؛ وسعود السليمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة السليمان؛ وكارولين راش، الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء البريطاني؛ وباتريك شلهوب، رئيس مجموعة شلهوب؛ ودانييل جريدر، الرئيس التنفيذي لدى هوجو بوس؛ ومنى قطان، المؤسس لكيالي للعطور والمؤسس المشارك لشركة هدى بيوتي للاستثمارات؛ وفهد غانم، الرئيس التنفيذي لدى ماجد الفطيم لايف ستايل؛ وماسيمو باسي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لدى باندورا؛ وسيرجيو أزولاري مونتولدي، الرئيس التنفيذي لدى روبيرتو كافالي؛ وجاك أنطوان غرانجون، الرئيس التنفيذي لدى في بي؛ وماكس بيتنر، الرئيس التنفيذي لدى فيستير كولكتيف؛ وياسر طاهر الرئيس التنفيذي لمجموعة المغربي؛ وكارلو داماريو، الرئيس التنفيذي لعلامة فيفيان ويستوود؛ وأليكسس مورو، الرئيس التنفيذي لدى كريستيان لوبوتان وغيرهم من الشخصيات الرائدة في قطاع التجزئة.

أما قائمة العلامات التجارية المشاركة في قمة التجزئة في المملكة، فتشمل أديداس وكوتي وشركة آيوا للعدسات والنظارات ودبليو إتش بي غلوبال وكريستوفل وأميريكان جولف ومجوهرات فابيرجيه ومجموعة الرباعيات وماري كاترانتزو وفريد بيري وإليفينتي ومجوهرات دي بيرز وغيرهم.

تُقام قمة التجزئة بالتزامن مع تحول المملكة العربية السعودية إلى مركز عالمي للابتكار والنمو، مما يجعلها فعالية محورية لرواد القطاع والمبدعين وصنّاع التغيير. لمزيد من المعلومات حول الفعالية والتسجيل والاطلاع على أجندة القمة وقائمة المتحدثين، يرجى زيارة: retailsummitsaudi.com