أحداث مصورةالدولية

وزير لترمب ينكر دور المصريين في بناء الأهرامات 

الحدث / في سيرة الرجل الذي اختاره ترمب وزيراً للإسكان اليوم “الاثنين”، وهو “بنجامين سولومون كارسون” المعروف في الولايات المتحدة باسم Ben Carson اختصاراً، ما يشير بوضوح إلى أنه مشاكس لحقائق التاريخ، مع أن المولود في 1951 بمدينة ديترويت، موصوف بأنه “واحد من أعظم جراحي الأعصاب في العالم” بحسب الوارد في سيرته، ينكر أي دور للمصريين القدماء في بناء الأهرامات وغيرها من مظاهر حضارة آخذة للآن بالألباب، ويعزوها للنبي يوسف.في 1998 ألقى محاضرة بجامعة Andrews في بلدة “بيرين سبرينغز” بولاية ميشيغان، وأعلنها صراحة بأن الأهرامات “ليست مدافن للفراعنة، بل هي أهرامات لحفظ الحبوب، بناها النبي يوسف” تحضيرا كما قال لسبع سنوات مجاعة، وسخر ممن يزعمون بأن كائنات جاءت قديماً من الفضاء وصممت للمصريين الأهرامات وخرساناتها.حين كان بن كارسون مرشحاً العام الماضي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، ثم خرج منها مهزوما لصالح ترمب، وصل صدى ما قاله في المحاضرة قبل 17 سنة إلى وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، طبقا لما نشر في حديثه بنوفمبر الماضي إلى صحيفة “الغادرديان” البريطانية، وفيه اختصر كل شيء، بأن ما زعمه المرشح “لا يستحق أي رد” كما قال.أما محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، فذكر للصحيفة أن ما زعمه بن كارسون مشابه لنظريات غير دقيقة حول الأهرامات “بما في ذلك أنها بنيت بواسطة الأطلسيين من قارة مفقودة أسطورية” مضيفاً للصحيفة أن كثيرين حاولوا إثبات أنها ليست مقابر “وهذه تصريحات تستخدم للدعاية، مثل ذلك الرجل الذي ليس بعالم آثار ويقول إنها كانت لتخزين الغلال، ولا أعلم على أي أساس بني ذلك” في إشارة إلى بن كارسون.ومثله تهكم علماء آثار ممن أفنوا معظم سنوات حياتهم غارقين بدراسة الأهرامات المصرية، على بن كارسون، وردوا وقتها أن الأهرامات من الداخل ليست مجوفة وفارغة ليتم تخزين الحبوب فيها، كما تم العثور على مدافن أموات بداخلها، وأن المصريين القدماء تركوا جداريات داخل الأهرامات فيها تعاليم الدفن، وأن “سفر التكوين” الذي يستند إليه بن كارسون، يذكر أن الفراعنة كانوا يحفظون الحبوب زمن النبي يوسف “في المدينة” لا في الأهرامات، مع ذلك ظل يعاند ويكرر مزاعمه التي سخر منها حتى ترمب نفسه، بتغريدة “تويترية” قال فيها: هل وقع كارسون ضحية هلوسة؟

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى