الحدث الثقافينبضة قلم

ستبقى طفلا .. بفلم الكاتبة / لحن السهاد .

بقلم الكاتبة : لحن السهاد.

 

تكلمت عبارتي على وجهي كثيرأ حتى أشعلت نار الغيرة في قلبه وأثارت فضوله الطفولي، حتى أصبح طفلآ في زي رجلا ،
وجاشت عواطفه ….
حتى بات ينام ويحلم بي وأنا بجواره ،
وجعلت النار تكبرأكثر لتصبح لهيبآ .. وأصبح لايزوره النوم إلا وأنا بقربه .
أحتضنه ولا تغمض عيناه إلا إذا غنيت له
ولا يغط بنوم عميق كغريق إلا إذا همست في أذنه

فلتنم حبيبي
آآآه.
لقد أصبح طفلآ في هيئة رجلآ …
ويستيقظ يبحث عني ويناديني ، كطفل ضاع في زحمة إنشغاله بألعاب الحياة عن أمه ، يقول لي أين أنتي ،ويغضب لأني إبتعدت سويعات عنه !
يقول لي؟
لماذا تركتني لقد خفت !
وشعرت بالوحدة !
وأنظر إليه بإستغراب؟ وأقول له مابك !
انا هنا لم أبتعد ، فيجيبني لا أريد أن تبتعدي أبدآ عني!!
فضحكت وقلت في قلبي ياإلاهي ، لقد أصبح فعليآ طفلآ ، بشكل رجلآ هل يعقل؟
إن وصفتي السحرية ، قد جنت ثمارها ، وقد نجحت خطتي ، وإن إشعالي الغيرة في قلبه، بتصرفاتي أعاده لي !
أعاد حبه الأفلاطوني لي؟
وأعاد إهتمامه ولهفته علي،
هل يعقل لامبلاتي بأفعاله؟
وكبت غيرتي أقامت ثورة غيرته !
وجعلت حرب الغيظ والشك تقام في عقله !
هل يعقل؟
أن إهتمامي بنفسي أكثر من إهتمامي به ، جعل فرق البحث تعمل في عقله !
لماذا ؟وكيف !ولما !وماذا تقصد بتصرفاتها؟….
تنهض في أفكاره ، وتهم للبحث عن السبب ،في أفعالي .
هل يعقل ؟
أن عدم إكتراثي بأفعاله وعدم سؤالي لما؟ تأخر بعودته ،
جعله يدخل في إمتحان الإستغراب ،والتعجب من تصرفاتي!
وجعله يطرق أبواب عقله، وقلبه يسأل لما تهملني؟
لما لاتدللني كسابق عهدي ؟
لما لا تعاملني كطفل ؟،
وأنا أتذمر من تصرفاتها وأشتكي، وأتأفف كلما سألتني، وأهتمت بي ااااه …..
نعم صدق أو لاتصدق !
تلك هي خطتي وأفلحت ونجحت ، وأصبحت أنت ، من تبحث عني وتهتم بي ، ولا تستطيع الإبتعاد عني ،عندما أصبحت أعاملك، كرجلآ؟
أصبحت أنت .. تتصرف كطفلآ يريد ، أن أتهم به .
وعندما كنت أهتم بك . وأعاملك كطفلي لم يعجبك ..
وعندما أقفلت نبع الإهتمام بحثت عنه وعني…
أصبحت تهرب إليا وتختبيء في أحضاني ، تقول كلمات الحب والغزل لي.
وتطلب أن أعاقبك كالأطفال إن أخطأت وأهملتني ، وتلح وتبكي كالأطفال لأطعمك من قبلاتي ، و تريد أن ألبسك حتى
ثيابك بيدي ، وألا أخرج إلا وأنت برفقتي ، لقد أفلحت فعلآ خطتي ، لدرجة أنك أصبحت طفلآ أكثر من السابق .
وبسهولة ترضخ لأوامري وتعليماتي ، هكذا أنتم الرجال ستبقون دائمآ اطفال !

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى