المقالاتشريط الاخبار

سعادة العطاء

img-20161205-wa0051

بقلم/ عائشة عادل*

لم أدرك وأنا طفلة لم يتجاوز عمرها أصابع اليد الواحدة لم كانت السعادة تتلبسني وأنا أحمل مكنستي المصنوعة من الخصف وجاروف صغير يسقط من يدي تارة وأحمله تارة آخري عندما يفلت والدي يده من يدي ليسمح لي بمزيد من التراقص ونحن في طريقنا لمسجد الحي القريب من منزلنا. ننظفه ونغسل جدرانه ثم تلحق بنا والدتي حاملة مجمرتها التي تفوح منها رائحة العود والبخور تطيب به ارجاء المسجد وأركانه

الآن فقط   بعد أن كبرت وكبرت تلك البذرة التي غرسها والدي في قلبي من حب التطوع وأصبحت شجرة وارفة الظلال تظلل بأفيائها الطفولة. عرفت لم لايزال طعم السعادة لا يفارقني ولم كنت أسمع وأنا طفلة بكنس المسجد وغسله وتوصلت إلى السر. ( إنها سعادة العطاء) وليقيني بذلك فقد حرصت على أن أسعد نفسي بخدمة الآخرين ولاسيما أعز المخلوقات إلينا .ابناءنا . أطفالنا. فلذات أكبادنا فأسست ونخبة مختارة من محبي العطاء لجمعية تطوعية خيرية هي جمعية طفولة آمنة.. تهدف إلى تقديم التوعية بالحماية للأطفال من العنف أيًا “كان نوعه فكريًا أو جسديًا أو نفسيًا أو صحيًا وحرصنا على أن نسهم سويًا بتهيئة التربة الصالحة لجيل واعد يبذر بذور الخير والحق والعطاء لبلد العطاء مملكتنا الغالية وتستمر عجلة العطاء تدور ما تعاقب الليل والنهار وما تعاقبت الأجيال

 

*رئيس جمعية طفولة آمنة

ومؤلف في مجال حماية الطفل

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى