مرسال من وطن ضائع
الكاتبة .آيه الكندي .
إلى مسك…
لا وقت للمقدمات قد تسقط قذيفة في أية لحظة وأسقط كالعصفور من الجبل.
حذاري يا مسك أن ترجعي لليمن، فالوطن كما يقولون “فص ملح و ذاب” لم يبقى منه إلا اسمه،وإن غلبتك وطنيتك وعدتي فلا تعودي بشعرك الطويل ، قصيه و قصري عباءتك و أجلبي معك بندقية ،فالحرب لا تعرف الإناث و أبناء الكهوف يقتلون الجميع، إنهم كقوم يأجوج و مأجوج !
مسك أخبري آسيا بأن مكتبة الحي قد أحرقت بقذيفة مولدةً حفلة أوراق ، و أخبري صابرين بأن حمزة سيخونها كما خان الوطن ، فقد أنظم للعدو وها أنا أحاربه على جبهة نهم، وأخبري الحج علي بأن بيته قد اقتحمه الأعداء و حولوه لمخزن أسلحة وقد داسوا على زهور ابنته سوسن ، و أثاث زوجته بات مطفأة لسجائرهم ، أما أنتِ يا مسك فأخبرك بأني أُحبك جداً كحبي لهذا الوطن ولو أنه قد ضاع “
الرابع من ديسمبر – ٢٠١٢
من صنعاء و تحديداً من على شيبة جبل نهم
و من تحت أكوام القنابل و الرصاص
أبعث مرسالي
حبيبك آدم