المقالات

كاتبة سعودية تُطالب بقانون يمنع طرد المطلقة من بيتها

كاتبة سعودية تُطالب بقانون يمنع طرد المطلقة من بيتها

الحدث – الوطن

لأنها تجربة قاسية وجحود للنساء؛ تطالب الكاتبة الصحفية عزة السبيعي، بإصدار قانون يمنع طرد المرأة من بيتها بعد الطلاق؛ خاصة المرأة التي أفنت شبابها وصحتها في بيت الزوجية، أو التي قضت فيه فترة طويلة كزوجة؛ لافتة إلى أنه لا يوجد في التشريع الإسلامي ما يمنع من إصدار هكذا قانون.

آباء يشترون مساكن لبناتهم

وفي مقالها “إخراج النساء من بيوتهن والدولة” بصحيفة “الوطن”، تقول “السبيعي”: “في الآونة الأخيرة، ترددت تغريدات لآباء سعوديين يشجعون بعضهم على منح بناتهم منازلهم، أو شراء مساكن لبناتهم.. ويبدو أن ذلك بسبب مشاهدتهم بأنفسهم تجارب حقيقية لسيدات طُردن من بيوتهن بعد طلاقهن؛ ليصبحن ضيفات في بيوت إخوانهن”.

مسؤولية الدولة

وترى “السبيعي” أن حل هذه المشكلة أحد مسؤوليات الدولة، وتقول: “في الحقيقة، إن ترك مثل هذه الأمور لعواطف الآباء تحددها؛ لا يعفي أحداً من مسؤوليته تجاه النساء؛ خاصة مَن أفنت شبابها وعمرها في خدمة زوج ثم ظهر له أن يستبدلها بأخرى أكثر شباباً؛ ملقياً بها في الشارع؛ معتمداً على عدم وجود قانون يحمي مَن هي مثلها من هذا الجحود”.

هل تبقى مطلقة في منزل طليقها؟

وتتوقف “السبيعي” أمام التساؤل كيف تبقى المطلقة في بيتها، وتقول: “قد يتساءل أحدهم: كيف نشرع قانوناً مُلزماً لهؤلاء ألا يُخرج زوجته من البيت بعد طلاقها منه؛ سواء كانت أماً لأولاده أم لا؟ وكيف نمنح امرأة حق احتلال منزل رجل لا تربطه بها علاقة زواج؟ وبالتالي لا توجد عليه مسؤولية تجاهها؟”.

تبقى بالقانون

وترى “السبيعي” أنه لا بد من إصدار قانون يمنع طردها، وتقول: “لا شك أنه تساؤل في محله تماماً.. لكن دعوني أقول من واقع دراسة طويلة لأصول الفقه الإسلامي، إن سكوت الشارع عن حكم ما؛ لا يعني أنه ليس بإمكانك ملء الفراغ بوضع تشريع أو رزمة من القوانين تتواءم مع قيم دينك من جهة، ومع متطلبات مجتمعك؛ خاصة ما نتج من انعدام في الأخلاق واستغراق في الماديات؛ لأن هذا دورك، وما يدل على ذلك حادثة صحيحة في التشريع، وهي رفض عمر -رضي الله عنه- حرمان المرأة البائنة ببينونة كبرى من زوجها من النفقة والسكن؛ برغم وجود حديث صحيح روته فاطمة بنت قيس؛ فما بالك إذا لم يوجد ما يمنع من إصدار قانون يحمي هؤلاء النساء من الطرد من بيوتهن بعد الطلاق؛ خاصة مَن قضت فترة معقولة معه، أو أفنت شبابها وصحتها في توفير بيئة انطلق منها إلى نجاحاته”.

نحن قدوة للعالم الإسلامي

وترى “السبيعي” أن السعودية بإصدار هذا القانون؛ ستكون قدوة للعالم الإسلامي، وتقول: “في الحقيقة، نحن السعوديين، قدوة للعالم الإسلامي كله، وتشريع كهذا لن يكون سابقة حضارية في حقوق السعوديات فقط؛ بل كل المسلمات، خاصة أننا مرجع للعالم الإسلامي كله دائماً”.

مبادروة ملتزمون

‫6 تعليقات

  1. المقصود بعدم طرد الزوجه من منزلها هو انه يوفر لها منزل كريم هي واولادها بعد الانفصال ، وليس ان تأخذ مابيد زوجها ، يستطيع ان يتركها تحيا بمنزله ويصرف بكرامه عليها وعلى اولاده فقط لاغير هذا المطلوب ، وان تزوجت غيره اطفاله يرجعوا لحضانته ان كان اهلاً لها ، اما بعد العشره ، ان حدث الانفصال ، يوفر لها سكن مستقل وهذا حقها ان طبق مبدء القوامه .

  2. أتفق جدا مع كل ما تم ذكره في المقال .. فبعض الحالات لايكون لها ملجأ تلجأ اليه فتضيع بين هنا وهناك .. حتى وان لم يكن أطفال مادامت يتيمة مثلا يجب على طليقها تأمين سكن لها .. مثل هذه القوانين تحفظ كرامة المرأة وتحميها من استغلال ضعاف النفوس الذين يرون المطلقه صيدا ثمينا لهم .. اتمنى من القائمات على الحركة النسويه في المملكة التركيز على هذا الامر بدل امور النقاب وحرية السفر وهالأمور التي ليست اهم من مصير انسانه ..

    دخيل الشمراني – كاتب رأي

  3. كلام جداً مهم نتمنى يكون في قانون لهذا الشيء ويحفظ كرامتها ولا تجعل الزوج يستخدم هذا الشي سلاح ضدها ويتم تهديدها به انه سيطلقها ويرجعها لبيت أهلها بالذات اذا لم يكن لديها اهل ذو مسؤولية او الوالد متوفي بالإضافة انها تشعر انها عاله على عائلتها بالذات اذا كان عندها اطفال ومسؤوليات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى