المقالات

الابتكار والابداعية خوارزمية واقعية في رؤية السعودية 2030

بقلم/ عبد العزيز بن محمد العواد*

من الصعب اليوم وانا اتحدث عن رؤية 2030 التي ولدت في الخامس والعشرون من شهر ابريل عام 2016  على يد مهندس الاقتصاد السعودي ولي ولي العهد  صاحب السمو الملكي الامير  محمد بن سلمان تلخيصها في بضعة سطور ولكنني اردت في مقالي هذا بعباراته ومفرداته البسيطة   ان  أتكلم  عن الابتكار والابداع  في هذه الرؤية حيث ان الجميع اصبح يعرف ماهي الاهداف الطموحة التي حددت والدلالات الساعية لها الرؤية لنقل المجتمع السعودي الى مصافي العالمية ومجتمعاته المعاصرة فكانت تنمية المجتمع وبيئته العامرة هدفا اساسيا فصلتها ارقام ومعادلات خوارزمية ليتم تحقيقها بمساهمة قطاعات المجتمع وعناصره  التي اشار اليهم ولي ولي العهد في كلمته التي بثت عبر اجهزة التلفاز قائلا: لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جداً واحترافية بخاصة في جيل الشباب، وعلينا العمل لصناعة السعودية التي نريدها في المستقبل، نركز ونكثف في كيفية تثقيف وتعليم وتطوير أجيالنا المقبلة وهذا عنصر مهم في (الرؤية).

إن الابداع والابتكارية يلعبان   دور كبير من احداث قفزة نوعية في مجال ابتكار الاقتصاد الرقمي ويساهمان في شكل فعال في تحقيق احد اهدف الرؤية وخصوصا في ظل التحديات التي تواجهها والتي  سوف تظهر عند  قياس نتائج النجاح خلال الـ15 عاما المقبلة كما ان الابتكارية والابداع يعملان على خلق حالة من الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام بما يسهم في دفع مسيرة تحقيق اهداف الرؤية في مختلف المجالات وتضاعف من  أهمية الاهتمام بتدريب ورفع قدرات ومهارات الموارد البشرية وهذا ما كشفه البروفيسور بجامعة هارفارد روبرت كابلان، قائلا:  أن تحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030) يستدعي المزيد من الاهتمام بتطوير قدرات الكوادر البشرية والاعتماد على المعرفة كعنصر مهم للوصول إلى النجاحات المطلوبة، مبيناً أن القطاع الخاص ينتظره دور مهم في المرحلة القادمة، ويجب أن يكون فعالاً، وأن يتولى زمام المبادرة، وأن يكون شريكاً فاعلاً في تنفيذ الرؤية، وموضحاً أن النقص في الكوادر القيادية وعدم القدرة على قياس الأداء بفاعلية يشكلان أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ استراتيجية الرؤية.

وهنا اخرا وليس اخيرا سوف الفت انتباهكم الى – صندوق الصناديق الذي اقره مجلس الوزراء ويعتبر خطوة اقتصادية وحيوية مهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 والذي جاء داعماً للصناديق الاستثمارية الممولة للمشروعات الابتكارية وان وجود هذا الصندوق يحفز إنشاء الصناديق الاستثمارية الأخرى المتخصصة في دعم الابتكارات الراعية للمشروعات الصغيرة.

وأختتم مقالتي بالقول: لقد أتت هذه الرؤية لاستثمار هذه الميزة النسبية للمجتمع السعودي، وتحويل هذه الطاقات الشابة إلى طاقات إنتاج وإبداع وإشراكهم في صناعة مستقبل وطنهم، من خلال بيئة تعليمية متميزة وتأهيل مهني عالٍ، وابداعات وابتكارات تسهم في اقتصاد وطني منافس للاقتصاديات العالمية”.

*طالب في برنامج الدكتوراه في إدارة الابتكار

جامعة الخليج العربي

مملكة البحرين

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى