الشؤون الصحية في الجنادرية 33 مشاركة متميزة وحضور مبهر
زار وفد إعلامي من مختلف الصحف الورقية والإلكترونية جناح الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في الجنادرية بدورتها الثالثة والثلاثين، وتأتي مشاركتها مختلفة تماما عن الأعوام السابقة حيث شهد جناحها إقبالا كبيرا من زوار المهرجان، وتنوعت مشاركات الجناح من خلال توزيع الأجنحة بما فيها جناح جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. وحظيت أجنحة موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، وبرنامج الأمان الأسري الوطني بإقبال كبير من زوار المهرجان، حيث تعرفوا على ما تقدمه الموسوعة من معلومات وبرامج تثقيفية تمسّ الصحة العامة بشكل أشمل وأوسع، فيما حرص الزوار على خدمات برنامج الأمان الأسري والذي قدّم عدد من الفقرات وورش العمل والمحاضرات المتعلقة بالطفل وحمايته والتعريف بحقوقه.
كما عمل جناح سلامة الدواء على رفع مستوى الوعي من مخاطر الأدوية والطرق السليمة لتناولها والحفاظ عليها، فيما قدم جناح الطب الوقائي ومكافحة العدوى تطعيمات الإنفلونزا الموسمية للزوار وتقدم النصائح والإرشادات اللازمة، كما حظي جناح العيون بكثافة وإقبال كبيرين من خلال إجراء الفحوصات اللازمة للعيون للزوار وقياس النظر ومشاكل الشبكية، كما وقدم جناح خدمات الأسنان كشفا طبيا على أسنان الأطفال، بالإضافة إلى التعليمات الطبية المتعلقة بسلامة الأسنان وصحة الفم بأسلوب تفاعلي مع النماذج التدريبية للفك والأسنان.
هذا وشهد جناح الطب العسكري الميداني تقديم شرحا مفصلا تعريفيا عن كيفية وقف النزيف في حال إصابة الجندي خلال الحرب، والأمور اللازمة للمساهمة في علاج الحالات الطارئة، فيما قدم جناح الطوارئ والخدمات الإسعافيه الطرق المثلى للإسعاف للأطفال والكبار، مثل حالات الاختناق بالغاز أو انسداد القصبة الهوائية بالأكل.
فيما جاءت مشاركة قسم الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الجنادرية33 للتعريف بالأمراض المعدية التي تصيب الكبار أو الصغار، مثل العنقز والحصبى والالتهاب الكبدي والسلّ، بالإضافة إلى تعليمات طبية لازمة في حال الكشف عن حال وباء معدي في الأماكن المغلقة وما يتوجب على البيئة المحيطة بالمريض من اتخاذ إجراءات السلامة، كذلك قدم جناج الطب الوقائي لجمهوره الكرام إبرة لقاح الإنفلونزا الموسمية مجاناً.
واطلع الوفد الإعلامي على نجاحات جناح مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية
حيث شارك مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية لتقديم رسالة مهمة وهي أهمية البحث العلمي باعتباره أهم الوسائل التي تخدم إنسان هذا العصر، ومن ناحيته بيّن المدير التنفيذي لمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية الدكتور أحمد العسكر أن “كيمارك” من خلال مشاركته الفاعلة في مهرجان الجنادرية يسعى لاطلاع الجمهور الكريم على النجاحات التي يحققها المركز منذ مرحلة التأسيس وحتى الآن،
وكذلك تبيين الأهداف التي ينشدها لخدمة الإنسان حيث تبنى مشروع الدراسات السريرية وهي الدراسات التي تبحث أمان وفاعلية العلاجات الجديدة على الإنسان وذلك بعد نجاحها في التجارب المخبرية وفي التجارب على حيوانات التجارب، مؤكداً أن “كيمارك” يتصدر قائمة مراكز الأبحاث في المملكة من ناحية استقطاب الدراسات السريرية العالمية والتي يفوق الاستثمار عليها عالمياً 120 مليار دولار سنوياً ويحصل فيها 1.500 مليون مريض على أدوية حديثة مجاناً.
وأضاف: يسعى “كيمارك” أن يقود هذا المشروع مع المراكز الصحية البحثية الأخرى في المملكة لتتمكن المملكة من الاستحواذ على 1% من هذا الاستثمار العالمي، حيث سيحظى 10 آلاف مريض سنوياً بالحصول على أدوية جديدة مجاناً وتسبق طرحها في السوق بـ10 سنوات تقريباً، وسيؤدي ذلك أيضاً إلى انخفاض الحاجة إلى السفر للعلاج بالخارج، حيث أقر المركز خلال الخمس سنوات الماضية 180 دراسة سريرية بعضها عالمية وبقيادة “كيمارك”.
واستقطب الجناح أكثر من 1800 متبرع في بنك الدم
حيث استقبل بنك الدم في جناح الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ” الجنادرية 33، ما يقارب 1800 متبرعاً ومتبرعة من رواد مهرجان الجنادرية منذ انطلاقة المهرجان.
ويخضع المتبرع إلى فحوصات أولية قبل مرحلة التبرع بالدم، حيث تطبق الشؤون الصحية بالحرس الوطني في عياداتها على أرض الجنادرية إجراء التحاليل المخبرية وتحاليل كشف الحساسية للأمراض المعدية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة، إضافة إلى توعيتهم وتثقيهم بأهمية التبرع بالدم، مع شرح مفصّل عن تعويض الجسم للدم مجدداً.
فيما شهد جناح جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية حضورا لافتاً من خلال استعراض البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية والصور والمجسمات لمبان المدن الجامعية الثلاث في الرياض، جدة، والأحساء، فضلا عن استعراض الأبحاث المنجزة من قبل منسوبي الجامعة، إضافة إلى الأفلام الوثائقية التي تحكي نشأتها وتسلسلها حتى باتت أول جامعة صحية في الشرق الأوسط.
هذا واستعرضت كليات الجامعة عبر طلابها البرامج الأكاديمية التي تقدمها كل كلية، مع شرح مفصّل عن التطبيقات النظرية في العلاج والصحة العامة، حيث استطردت كلية طب الأسنان في أربعة أيام لزوّار الجناح الأساليب الصحيحة في نظافة الأسنان والتعقيم المستمر للثة واللسان، بالإضافة إلى معلومات صحية عامة عن جراحة الفك والتقويم، وزراعة الأسنان.
و بيّن طلاب كلية الصيدلة لجمهور الجناح حجم الخسائر عالمياً لتكلفة العلاج بسبب الأخطاء الدوائية التي تقدر ب 77 مليار دولار. كما وتؤدي الأخطاء الدوائية أيضا في حالة وفاة شخص واحد أو أكثر في اليوم بحسب الإحصائية التي قامت بها هيئة الغذاء والدواء مؤخراً، هذا وأبرز طلاب الصيدلة دور الصيدلي وأهميته في مراجعة الوصفه الطبية والتثقيف الدوائي للمريض من خلال ذكر الدراسة التي قامت بها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي أجريت في قسم الأطفال المنومين حيث وجدت أن مراجعة الوصفات من قبل الصيدلي الإكلينيكي تمنع الأخطاء بنسبة 81%.
يشار ان الجناح شهد أقبالاً كبيراً من زوار المهرجان ، مما كان له الأثر الجميل لدى الجميع حيث ابدو سعادتهم
بما شاهدو من تطور للجناح وما احتواه من اجنحة وأركان