الحدث الثقافينبضة قلم

الوفاء للأوفياء

 

بقلم الأستاذ الشاعر

أحمد محمد زقيل

 

أرضَ البديعِ تنفسي أنساما

وتضوعي عطرا يفوحُ خزاما

لمحمدِ الشامي كوني جنةً
واهمي عليه سحائباً و غماما

شيخُ البديعِ ومن بنى تاريخها
فخراً وشيّد مجدها أهراما

ولتنزلي الحربي خيرَ مكانةٍ
فهو عليُّ وقد علا و تسامى

وضعيهما فوقَ الرؤوسِ عمائماً
شيخا بلادٍ أثمرا إنعاما

و إذا تلألأتِ النجومُ و أشرقتْ
فلتذكري ببريقِها ( عكّاما )

من خطَّ بالأشعار كلَّ خريدةٍ
وتملّكَ الإبداع و الإلهاما

وإذا رأى الشعراء في ميدانهم
صلى بكلِّ الحاضرينَ إماما

إن قلتَ ما الألحان جاوبك الصدى
هو شاعرُ الأثلِ انبرى أنغاما

جاءوا جميعاً كي يحييوا لاعباً
شهماً و فيّاً فارساً مِقداما

كل الملاعبِ ما نست أقدامه
فبعزمها لا.. لم تجدْ أقداما

أحبابُه إن ما رأوه مكافحاً
أعلوا الهُتافَ و حركوا الأعلاما

أصداءُ من هتفوا لهُ و تحمسوا
لأدائهِ لم تُفْلِتِ الأياما

أبو ناصرٍ نال الرقيِّ و قد غدا
حكما يسطّرُ مجدهُ أحكاما

و كمشرفٍ و منظمٍ بلغَ السما
لمّا اعتنى بشبابنا إكراما

هو لم يزلْ كالفجرِ يرسلُ نورَهُ
و يزيحُ عن دربِ الشبابِ ظلاما

هو أحمد أبو ناصر بمديحِهِ
عجز الكلامُ بأنْ يقولَ كلاما

إن جاءهُ المتشاعرون تعثروا
القوا الطروسَ و كسّروا الأقلاما

أهلُ البديع إليهِ زفوا شكرهم
حُباً و عطراً نشوةً و سلاما

هو يستحقُ بأنْ يكون مُخلداً
ويظلُ يلمعُ في الصدور وِساما

فـلــهُ المحبةُ في القلوبِ تجذرتْ
ولهُ الشموخُ بداية و خِتامـ

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى