حرية البقاء.

بقلمي: فاطمه أفندي.

حين يذوي الشجر يتوقف الاخضرار..

وتمضي الليالي وتمر الايام..

شتاء يتلو شتاء…ولا يأتي الربيع ..

سأكتب إعلان الخيبه..

وأمزق أوراق أمل ..

صار كأشواك زُرعت ببيداء القلب..

منذُ عرفت السحاب ..

وهو يرمق الارض بحنان ساقط..

كثيراً حاول ان يمحي بعض هجير..

ويَسْتنقِذ غريق الوحل..

مجنون هو الجهل متثعلب متقوقع..

و متحلزن الغباء..

حياة بين كثبان تتحرك ..تغوص وتغوص..

تتأمل يداً مبتوره لعل فيها نجاة..

حقيقه تستجدي البقاء..وخيال يصارع ان يصبح حقيقه..

كلما استلقى بجنبه كابوس على هيئة طيف..

يود لو يسترجع حقيقة الحلم..

بغفوة يقظه.. تستيقظ لتنام مع اللاشيء..

بكلمه ذابت وبحرف خدعت ..

فتنكح الوهم ليولد الفراغ..!

قلب متحجر ..

تجمعت فيه نجمات خافته سليبة النور..

مسيرها عالم الغياب..

اكوام غباء رماد حُمق …

وقذى كره أعمى البصيره والبصر..

اعوام تتكئ على اعواد قصب سكنتها” الارضه”..

وايام تحتضر نخرها الجهل المُركب..

بدقائق الامور وكبارها..

واحات تتألق بدفئ جدائل الشمس ..

تتأنق بزخات الربيع..تنتشي برحيق..

وتتموج بنسيم امطرها الصيف هجير جراد..

قلم أوراق الزيزفون توشح الزمن سواد..

تشبعت به العين..

فالصور هرمت..والضوء اضحى سراب..

ضبابيه ملامح الاشياء ..

قف ايها القلم وعانق الصمت….

وردد بالصدى زفير الضيااااع…!!

نبض الروح..