المقالات

قصة ريا و سكينة

قصة ريا وسكينه

قصة أرعبت جميع النساء ليس في مصر فقط بل خارج مصر ايضا وهي من اغرب القصص لامرأتين غريبتي الاطوار تقطنان في الاسكندرية هروبا من كفر الزيات لكثرة الشبهات حولهما تدعى الاولى ريا والثانية سكينة. كانت احداث هذه الوقائع في العشرينات حيث كان عملهما هو قتل النساء بعد تخديرهن ثم سرقة مصاغهم ودفنهم في ارض البيت الذي يقطنون به .

واول الضحايا هي زينب ابو الليل وعمرها 25 عاما حيث كان هذا اول بلاغ تقدمت به زينب والدة نظلة حيث كانت في زيارة لها ولم تراها وذكرت انها عرفت انها كانت في زيارة لامرأتين هما ريا وسكينة وتبعهما بلاغ اخر من محمود مرسي عن اخته زنوبة وايضا ذكر اسم ريا وسكينة في البلاغ فحامت الشكوك حولهما ثم بعدها تقدمت فتاة عمرها 15 عاما بالبلاغ عن غياب والدتها زنوبةوذكرت ايضا في البلاغ سكينة وتلاه بلاغ من حسن الشناوي عن اختفاء زوجته نبوية واصبحت الاسكندرية في سيرة خطف النساء وبعد فترة قصيرة قدم محمد احمد رمضان بلاغا عن اختفاء زوجته فاطمة البالغة من العمر 50 عاما وهنا ذكر هذا الرجل ان زوجته معها مصاغ ذهب اصلي عندها لاحظ محافظ الاسكندرية ان وراء خطف هذه النساء سرقة الذهب الذي بحوزتهم . 

واصبحت البلاغات تتوالى وخطف النساء يزيد ،وبلاغ اخر من تاجر سوري لفقدان ابنته عمرها 12 عاما ثم بلاغ من امرأة سودانية عن فقدان ابنتها فردوس وتملك مصاغ ذهبي كبير وكان في كل بلاغ يذكر اسم ريا وسكينة،ثم قام مأمور القسم باستدعاء سكينة للمرة الثانية ولم يثبت عليها اي دليل وكانت الشارة الى هذه الجرائم كلها هو البلاغ من عسكري اثناء دوريته لعثوره على جثة امرأة في الشارع ووجود عظامها وشعرها وطرحة بيضاء وبدأوا بالتحري وفي نفس الوقت تلفى القسم ايضا بلاغ من رجل يحفر ليعمل تمديدات في بيته عن وجود عظام امرأة ولشدة الخبر اخذ يسأل ن صاحب البيت وقد تبين انه لرجل يدعى محمد السمني وهذا الاخير يؤجر البيوت لحسابه الخاص وعند التحري تبين ان ريا وسكينه قد اقامتا في هذا البيت وبالتحديد سكينة حيث طردت من البيت لظهور المالك الاصلي للبيت وكانت قد عملت المستحيل لتعود الى هذا البيت ولكن الجيران ضاقوا من تصرفاتها ومن سلوكها والرجال الذين يترددون عليها مع نساء مشبوهات .

عندها بدأ تفكير ضابط القسم بالتحقيق لظهور هذه الأدلة القوية وذهب للحجرة التي كانت تسكن بها ريا وبدأ الحفر عندها فوجئت ريا بوجود ختم حسب الله زوجها واصابها الذعر حين سألها الضابط عن هذا الختم فارتبكت وقالت ان هذا ختم زوجها ولكن كان هناك رجلان هما عرابي وعبد الرازق تعرفت عليهم من ثلاث سنوات عن طريق زوجها ولكن زوجها يكرههم لأنه يشك بوجود علاقة بينه وبين زوجته وانهم كانوا يأخذون الحجرة ويحضرون نساء معهم ،واستدعي كل من عرابي وعبد الرازق والتحقيق معهم وعند الكشف عن الجثث فكانت لفردوس وزنوبة وامينة وعند الكشف عن البيوت التي كانت تسكنها ريا وسكينة تبين وجود باقي الجثث ووصل عددها الى 17  .

وعند الاعتراف بالجرائم قام عبد العال زوج سكينة وقال ما لديه وانه كان في ظروف قاسية و فرض عليه الزواج من ارملة اخيه سكينة ولم يرفض وتبين انه تزوج اكبر سفاحة , واعترفت سكينة انها فتحت بيت هوى وكانت تستدرج النساء بالكلام المعسول الى بيتها وتسقيها هي و اختها خمرا مسكرا ويقوم عبد العالبقتلها ثم سرقة مصاغها ويتولى عرابي وعبد الرازق عملية الدفن واصبح كل منهم يعترف عن الآخر حتى اكتمل التحقيق وكان المجرمون الاساسيون هم سكينة وريا وعبد العال وحسب الله وعرابي وعبد الرازق وكان لهم الاعدام في تاريخ 21_22 ديسمبر _1921 كما كان السجن للصائغ الذي كان يشتري الذهب منهم.

ومع اعدام اكبر سفاحين في الاسكندرية اقفلت هذه القضية واقفلت معها الجرائم الاكثر بشاعة ولكن لم ينتهي الرعب الذي تسببت فيه ،وحتى وقت طويل والاهالي يهابون من السكن قرب هذه المنازل التي وجدت فيها الجثث حتى تم ردمها جميعها. 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى