المقالات

المواطنه الرقمية…..

الحدث : د/محمدعيدالسريحي

عندما نفكر ونبحر ونخط الاحرف ونطرز الكلمات عشقا وطربا بالوطن هذا الكيان العظيم فانة واجب انتماء تجاة موقع جغرافي  وشعور وحنين فطري و هذا امر طبيعي يستشعره كل البشر الا وهو المواطنه .

تشرفت بدعوة كريمة من اختنا الدكتورة كوثر بنت عبدالله الجوعان المحامية و رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام والناشطة المجتمعية والتي لها دور فعال محليا و عربيا ودوليا وحصدت العديد من الألقاب والاوسمة لدورها المجتمعي والاهتمام بتفعيل دور المرأة ومعالجة قضاياها ونشر ثقافة السلام وقد سعدت بتلك الدعوة الكريمة واعتبر مشاركتي إضافة لشخصي للالتقاء بعدد من المفكرين والباحثين  ب(ملتقى المواطنه والهوية الوطنية رؤية قانونية واجتماعية وثقافية وتربوية .

ذكرت بورقتي (المواطنه والوطنية من خلال الثقافة الرقمية)، عندما نقارن بين الوطنيه والمواطنه فهما كلمتان متشابهتان ولكن احدهما انتماء وشعور نفسي و وجداني فالوطنيه هي حب لوطن نعشقة لأننا عشنا على ترابة وتنفسنا هوائه والتحفنا سمائه حتى لو لم نحمل هويته وليس هناك التزام قانونيي   والأخرى المواطنة هي انتماء وحب وحقوق بين انسان يعيش على وطن يجمعهما وطن يلتزم بان يوفر لهذا المواطنه العديد من الحقوق وتعتبر المواطنة علاقة محددة ضمن القانون المعمول به في الدولة، حيث تربط هذه العلاقة بين الدولة بكافة أركانها، وبين الإنسان الذي مُنح صفة مواطن.

خلال التقدم العلمي والتطور المعرفي في أواخر القرن الواحد والعشرين وأصبحت التقنيه جزء ضروري ومؤثر في المواطنه لذلك اطلق هناك تعريف حديث (المواطنه الرقمية)  حيث تجسدت تلك العلاقة بين الانسان والوطن من خلال منظومة التطور العلمي من الجانب التقني والتكنولوجيي الذي هو الطابع المميز لعالمنا الذي نعيشة ويمثل اهم تحولات  الالفية الثانية فمن خلال ورقة عملي البسيطة (المواطنه والوطنية من خلال الثقافة الرقمية)سوف اسلط الضوء على التحول الرقمي والثقافة الرقميه التي أصبحت هي واقعنا بجميع الجوانب الإيجابية او السلبيه فالإيجابي الذي اصبح واقعنا لتسهيل جميع الإجراءات التي تخدم وتحقق كل مايطمح به المواطن وأيضا الجانب السلبي و هو اساءه او عدم معرفة استخدام تلك الثقافة التي أصبحت واقع لابد ان نحسن التعامل ولا نستطيع التخلي عنه كون العالم الان منظومه متكامله وكل منا يعتبر رقمامهما في هذه المنظومة حيث ان عالمنا يعيش بتسارع و احداث متتابعه أضحت هنا مسؤولية من عدد من الجوانب الاجتماعية و القانونية و التربوية التي تشكل المواطنه السليمة لدى المواطنين حيث هناك عدد من الاطر التي تكون المواطنه الرقمية الا وهي ( الثقافة الرقمية ، المعايير والسلوك الرقمية ، القانون الرقمي ، الاقتصاد الرقمي ،الديمقراطيةالرقمية ، الأمن الرقمي مايسمى السيبراني ،الصحة الرقمية ، الاعلام الرقمي ) وأيضا هناك أدوات ضرورية تغرس القييم لدى المواطنيين وأيضا تشكل درع الحماية و وقاية المواطنه لدى المواطنين من تلك الاشاعات والقنوات او الصحف الصفراء التي قد تحاول المساس بمقدرات الأوطان وبفكر أبنائها او التأثير بمستوى الوطنية لدى البعض  من خلال  هز الثقه او استغلال أي حدث وتسخيره سلبيا لذلك لنهيىء المواطن الصالح المتوافق مع العصر ليتمتع بالمواطنة الرقمية لابد ان يتسلح بصفات المواطن الرقمي

يجب ان يتميز المواطن بعدد من الصفات التالية

• استخدام التكنولوجيا بوعي واستشعار مسؤولية .

• ان يحترم خصوصية الاخرين في المجتمعات الرقميه   .

• ان يكون ذو إضافة و اثراء للمجتمع الرقمي بمعارف ومعلومات .

• التفكير الإيجابي بالانشطه الالكترونيه تكون له(بصمة رقمية).

• الالتزام بالقواعد الصحية خلال الاستخدام الرقمي حتى لا يتعرض للاذى الجسدي.

• الحمايه الذاتية ضد الغرباء و المفسدين في المجتمع الرقمي بجميع النواح.

وأخيرا ان المواطنة الرقمية هي مجموعة من المبادئ والأفكار والضوابط التى نحتاج لمعرفتها لتوجيه وحماية الأبناء والأفراد لإستخدام التكنولوجيا بشكل آمن وسليم لتحقيق المنفعة من التكنولوجيا لنعيش بعالم متسامح يتميز بالفضيلة والعدالة والتمسك بالقيم والأديان لان العلم دوما وجد لتحقيق الغايات دون المساس بالقييم والخلق الحميد.  ……..فالمواطنه الرقمية هي المواطنه للمستقبل الذي نعيشة ……..

د/محمدعيدالسريحي

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى