المقالات

اللهم لا حسد..اللهم زد وبارك !

الحدث – كتبها..صالح جريبيع الزهراني

في الوقت الذي ينشغل فيه أعداء السعودية وحاسدوها والصغار من حولها بقضايا تافهة يحاولون من خلالها النيل من السعودية والإساءة إليها،ينتظر السعوديون اليوم الاثنين 28 يناير 2019 تدشين أكبر برنامج طموح ضمن برامج رؤية 2030 وهو برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي يمثل ما يعادل ثلث برامج الرؤية،ومن المتوقع أن يجذب استثمارات تصل إلى ترليون وستمائة مليار ريال خلال عشر سنوات.

 ‏يركز البرنامج على أربعة محاور،هي المنظومة الصناعية السعودية عبر تطوير 11 صناعة،منها صناعة السيارات،والصناعات العسكرية،والطبية،والاستزراع المائي والسمكي،وغيرها،وكذلك الخدمات اللوجستية التي ستحول السعودية إلى مركز عالمي يربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا،وتأسيس مناطق اقتصادية خاصة لدفع حركة الاستيراد والتصدير،كما يركز البرنامج في محوره الثالث  على صناعات الطاقة المتجددة والتعدين واستغلال الموارد الطبيعية،ويدعم المحور الرابع تحسين البيئة التنافسية ودعم وتحفيز الابتكارات،وسيتم اليوم ضخ 70 مليار كاستثمارات وبنى تحتية،كما سيتم توقيع عقود جاهزة بحوالي 235 مليار ريال.

هذا البرنامج الضخم الذي يتضمن أكثر من 330 مبادرة سيوفر بمشيئة الله تعالى أكثر من مليون و600 ألف فرصة وظيفية،ويتضمن إنشاء 5 مطارات جديدة،وأكثر من 2000 كم سكك حديدية لتصل أطوالها إلى 9200 كلم.
ومن المتوقع مضاعفة مصادر الدخل غير النفطية من خلال البرنامج إلى 10 أضعاف،لتصعد بمساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي إلى أكثر من 50% وتحقق دخلاً يقارب الترليون ومائتي مليار ريال،مما يعني قفزة اقتصادية هائلة ستنقل السعودية إلى مراكز متقدمة في حجم الاقتصادات العالمية.

البرنامج يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله،ويقوم عليها القائد الفذ ولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله،من أجل النهوض بالاقتصاد السعودي والتحليق به إلى آفاق أرحب ومصادر شتى تصل عند نهايتها إلى الاستغناء عن النفط كمصدر أساسي للدخل.

يقول الشاعر :

ألا قلْ لمنْ باتَ لي حاسداً 
أتدري على مَنْ أَسَأتَ الأدبْ 

أسأتَ على اللهِ في فِعلهِ
لأنّكَ لم ترضَ لي ما وَهَبْ 

فكانَ جَزاؤك أنْ زادني 
وَسَدَّ لَديك طريقَ الطَّلبْ

صالح جريبيع الزهراني

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى