نبضة قلم

” وجهُ الماء ” للشاعر علي النهام

وجهُ الماء
 
على كفوفِ المدى
تختالُ أسئلتي
ومن شفاهِ النَّدى
تأتي إجاباتي
 
هل كنتُ؟
-ماذا؟
-وكيفَ الآنَ أعزفُني؟
لتستقيمَ على الأنغامِ ناياتي
 
هنا الأغاني
هنا ظلِّي وقافيتي
هنا الصباحُ
موشًّى بالصباباتِ
 
 
هنا العناقيدُ
أتلوها فتُسْكِرُني
هنا القصائدُ
تلهو في مجازاتي
 
مصفوفتانِ
من الأفراحِ في لغتي
كأنَّني العيدُ
في ثغرِ الحكاياتِ
 
كأنَّني في نبوءاتِ المسا قمرٌ
وفي انبثاقِ الضُّحى
وجهُ المسافاتِ
 
لقد أتيتُ
من الآياتِ منتصرًا
حتى تبسَّمَ وجهُ الماءِ
في ذاتي
 
وجئتُ
من موسمِ الأشعارِ
أغنيةً
كثوبِ يوسفَ
يأتي بالبشاراتِ
 
عبَرتُ
والليلُ ما زالتْ قبائلُهُ
تحاربُ اللهَ
من أجلِ المنصاتِ
 
 
جرّدتُ حرفي
لأجلِ الحقِّ محتسبًا
لمْ أخشَ
ما خبّأ السُحَّارُ في الآتي

 
جاءوا حبالًا
فجئتُ الأرضَ أدعيةً
ألقوا العِصيَّ
فألقيتُ بآياتي
 
تصاغرَ السحرُ
وانهارتْ كتائبهُ
فأشرقَ الشعرُ
في وجهِ الخرافاتِ

علي النهام

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى