المقالات

مُسكِن الوجدان

بقلم : خلود إسماعيل 

 

تمر الأيام وأنا خارج الأسوار أتأمل جمال و سعادة مملكة الغرام و إذا بي ألمح طيفه يأتي من بعيد و يكسر حوائط ذلك الجليد ليمسح على قلب كان له من العذاب أوفر الحظ و النصيب
تأملت تلك الملامح التى اختلطت فيها براءة الأطفال بقساوة الرجال آتيه تتباهى بكل ما أوتي الفرسان من خيلاء و عنفوان رأيته مقبلاً من بعيد و ذراعيه تحمل الكثير من أسرار الشوق و الحنين.
أأصفه أم أصف حلمي أم أصف الشعور في قلبي
فهو أشبه بالشواهق من الجبال وله من الخطوة ما يهتز لها ألف حجر و شجر و جان ويا إلهي على تلك العيون التي لا تعرف إلى أي مدى هي تحوم و تدور تغرق في سحرها لتذهب بإرادتك نحو المجهول تأملتها طويلاً علي أجد السبيل فلم أرى إلا عيون باسمة، راقصة تلمع كعيون الصغار و تنظر لي نظرة الهائم من الرجال.
ابتساماتي شاهد على حالي فلن أبالغ في وصف أعماقي ولكنني إبتسمت بلا شعور مني فقد كدت أمزق عضلات خدي فبرغم محاولاتي مراراً و تكراراً الصمود في إيقاف إبتسامتي إلا أنني سأظل أتذكر إلى اخر لحظة في حياتي ألم العضلة و هو يخالجني خجلاً ليقول لي ماذا دهاك يا فتاة؟ فقلت لها إتركيني في حالي فأنا أريد أن أقول للعالم أن الإبتسامة ليست مفتاح القلوب بل هي نبض لتلك القلوب
إرتميت في أحضانه لأتحسس طريقي وسط الظلام لتأخذني رائحة عطره نحو مملكة الغرام و أضع راسي على صدره لأشعر بمدى الدفئ و الحنان يحيطني بقوة ذراعيه و أهمس في أذنيه كالأطفال ، لمّ تركتني هائمة أتخبط في أمواج الحرمان .. لمّ تركتني وحيدة خارج الأسوار فقد كنت أبحث عنك في كل مكان… ألم يخبروك أنني من قلت( ها هي السنون تمضي و حب العمر لم يأتي أهي الصدفة أم القدر أم أنني لست محظوظة مثل بعض البشر )..ألم يخبروك أنني تهت في كثير من الأيام و أنني زهدت في صخب الحياة وأنني صاحبت الأحلام لأنها مُسكِن للوجدان، فالنوم ياحبيبي كان عندي أجمل من أي مكان فهو ملجأي ليزورني طيفك فيه و أعيش معك أحلى ليالي الغرام وسط عالم الأحلام.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى