المقالات

المعلم وبناء الوطن

:بقلم المشرف التربوي الاستاذ ابراهيم يحي حكمي

إن أفضل مهنة يمكن أن يمتلكها الإنسان وأعظم رسالة قد يحملها هي التعليم وتنشئة الأجيال فهي الدور الأساس للمعلم مهما كانت المرحلة التي يعمل بها، فجميع الطلاب يرغبون بالتعلم عندما يعني لهم هذا التعلم فهم الحياة بصورة أعمق وأشمل والعيش فيها بشكل متكامل.
وفي وقتنا الحاضر ومن خلال ما يمر به العالم من اهتزازات (اضطرابات) سياسية وانهيارات اقتصادية وتطور (وتقدم) تقني، وما يمر به وطننا من تطور وتغير جذري في الأهداف والرؤى متمثلاً في رؤية المملكة 2030، فإن أبناءنا أصبحوا منفتحين ليس أمام التعلم فقط، بل في سلوكياتهم وقيمهم وأولوياتهم، وإننا ندرك حتماً أن التغيير والأزمات والظروف الصعبة تساهم في إيجاد أفضل الحلول للنجاح.
ومدارسنا تقوم دائماً برسالتها المتميزة، فهي تقدم في جميع مراحلها الدروس التعليمية التي تنجم عنها معرفة متزايدة ومهارات قيمة، ولكن هناك شيء مهم وأساسي أيضاً، إذ أننا يجب أن نعلِّم طلابنا عن الحياة ذاتها، كيف يصبح هذا الطالب إنساناً وعنصرا فاعلاً في وطنه ومجتمعه.
إننا بحاجة لأن نغرس في طلابنا المهارات اللازمة للنجاح في الحياة، ونحن بحاجة إلى مساعدتهم في تطوير مواقفهم وتنمية مهاراتهم لوضع أهدافهم الشخصية والعمل على تحقيقها، واستمتاعهم بشعور قيمة الذات.
وهم بحاجة إلى المساعدة في اكتشاف ذواتهم وتقدير أنفسهم فلكل منهم مزايا جيدة (قدرات كامنة) لا يدركها، ولديه منابع داخلية لم يكتشفها.
فينبغي على كل معلم أن يغرس في طلابه القيم التي تبقى ولا تتغير بتغير الزمن مثل الاحترام، والأمانة، والتقدير، واللين، والرغبة، والعمل الجاد، والنظام، والالتزام، وكل شيء يجعل هذا الطالب شخصاً ناجحاً وفاعلاً، ولا تأتي هذه الفاعلية وهذا النجاح إلا عن طريقك أنت أيها المعلم فأنت من يستطيع جعل هذا الطالب مساهماً مساهمة فاعلة في بناء ذاته ومجتمعه ووطنه.

قالوا عن المعلم:

جبران خليل جبران:
تقوم الاوطان على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيه، جندي يحميه، ومعلم يربيه.

الاسكندر المقدوني:
أنا مدين لوالدي لأنه أمّن لي الحياة، ومدين لمعلمي لأنه أمّن لي الحياة الجديدة.

فيلوكسين:
إن معلمينا هم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة.

سي إس لويس: مهمة المعلم الحديث ليست أن يُخلي الأدغال ويمهدها، بل أن يروي الصحاري.

ويليام آرثر وارد:
المعلم المتواضع يخبرنا، والجيد يشرح لنا، والمتميز يبرهن لنا، أما المعلم العظيم فهو الذي يلهمنا.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى