حواءشريط الاخبار

“سُفرة” مريم الفلسطينية تجذب إحدى نجمات هوليوود إلى بيروت

الحدث – متابعة

حققت فكرة الفلسطينية مريم الشعّار في استخدام المطبخ الفلسطيني لإحياء الأمل وتوفير فرص عمل للاجئات الفلسطينيات في لبنان نجاحاً يتجاوز بكثير ما كانت تحلم به.
واجتذب مشروع مريم الشعار (سفرة) انتباه ممثلة هوليود والناشطة الاجتماعية سوزان ساراندون التي عُرض فيلمها الوثائقي الذي حمل نفس الاسم (سفرة) لأول مرة في بيروت هذا الأسبوع.

ويتناول الفيلم قصة جهود مريم الشعار في تأسيس مشروع خاص بشاحنة طعام متنقلة واستغلال مواهب الطهي لدى قاطنات مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، الذي أُقيم في ضاحية بيروت الجنوبية العام 1948 ولا يزال موطنا لآلاف الفلسطينيين.

وكان أول عرض للفيلم الوثائقي في مهرجان الجونة بمصر عام 2017، وأثار آنذاك ضجة ساعدت جمعية البرامج النسائية، وهي غير حكومية تديرها مريم الشعار، في جمع أموال لبناء روضة أطفال لتوفير فرص عمل وتعليم نحو 100 طفل.

وأثناء زيارة لروضة نورس يوم الاثنين، عبرت ساراندون عن سعادتها بنجاح مريم الشعار.
وبينما كانت النجمة الأميركية تشدو بأغنيات في روضة الأطفال مع الصغار، قالت “يوضح هذا أنه عندما يعمل الناس معا، تصبح الأشياء أكبر وأكبر وأكبر، لا سيما المدرسة. كم هو رائع أن يحدث ذلك”.

وأضافت أنه مع دخول الولايات المتحدة “في حالة خوف شديد” من زيادة عدد المهاجرين وطالبي اللجوء، أصبح من الضروري “إعادة تعريف كلمة “لاجئ” لتحديد ملامح هذه القصة وتوضيح مدى أهمية دعم النازحين أو من يحاولون النجاة بأنفسهم في ظروف صعبة للغاية”.

وقالت مريم، التي رافقت ساراندون خلال زيارتها للمخيم، إنها تعتزم إقامة مطعم صغير يمكن أن يكون “مكانا آمنا” للنساء.

وأضافت “عادة هي حلم، حاجة بتطلع من أهل المخيم، إحنا بنبلورها، بنصير نحلم فيها، بس ييجي الفرصة نحققها كمشروع بنقول هاي هي”.

وساعدت جمعية أخرى، غير حكومية أيضا هي مؤسسة الفنار، جمعية البرامج النسائية في إنشاء مشروع (سفرة) بتقديم الدعم الإداري والتمويل والتدريب.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الفنار ميرنا عطا الله إن مشروع (سفرة) يهدف إلى منح اللاجئين أدوات لازمة لتحمل مسؤولية أنفسهم.

وأضافت “وإلا فنحن نلقي بالمال فيما لا يجدي وليس لتمكين الناس فعلياً من أجل تقرير مصائرهم”.

وردد توماس مورجان، مخرج الفيلم الوثائقي (سفرة)، الرأي ذاته قائلا إن المشروع ساعد على تغيير الطريقة التي كانت تنظر بها مريم الشعار والأخريات لأنفسهن “مثل كونهن أصبحن مساهمات للمرة الأولى، أصبحن قادرات على القيام بشيء ما”.

وفي وقت لاحق شاهدت مريم وساراندون ومورجان ولاجئات هذا الفيلم الوثائقي في عرض حضره أيضا الممثل الأميركي بن ​​ستيلر وفنانون محليون وفاعلو خير.

وقدم مورجان لفريق (سفرة) الجوائز التي حصدها الفيلم في جميع أنحاء العالم على مدى العامين الماضيين.

ويعيش زهاء نصف مليون لاجئ فلسطيني في أماكن مكتظة وفقيرة في 12 مخيما للاجئين في لبنان هُجّروا من أرضهم في العام 1948.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى