المقالات

حقيقة الدُنُوّ

بقلم – فاطمة الأحمد

لا تَتوقف عن المحاولات لأنه لا يُوجد مَتاهةٌ دون أن يكون في طرفِها الآخر بعضٌ من منْشوداتنا أو المصادفات أو الخوافي المطمورة أو العلنية .. فكل مَتاهة تنتهي بشيء , إما نعرفهُ أو لا نعرفه .. ومن ثم تبدأ عبْقرية الإنْسان حِيالهما.

حقيقة الملل الذي يَجْعَلُنا نتخلى عن الإستمرارية ناجِمٌ عن نمطية الأشياء وعاداتها وتكرارها الممل الذي لا يُفيد بأي حال

أيضاً فنحن نجهلُ تماماً فكرة تقييم ذواتنا كلما قطعنا مسافة وجيزة لذلك نستمر في الدُنُوّ حتى نقف تماماً وليس لدينا أية فكرة عن أي شيء حدث !

لإن التقييم يُعد من الحوافز التي تُساهم في التقدم, و التعديل, والوقف بعزيمةٍ وصرامة أمام التحديات والمواجهات والحلول وقياسُها مع المدةِ الزمنية التي أمضيناها ونتائج هذا العمل في الأخير هل أَضافَ لنا أم أضفنا له وهل كنا مستحقين أم لا ؟

وهل شعرنا بذلك الإنسجام الروحي مع لذة انجازنا أم أننا شعرنا بالتشتيت والفزع أكثر والنقصان من مجمل مبادئنا ومكتسباتنا الأساسية؟!

لدى بعضنا مفكرات ذهنية مرتبطة بشكلٍ مباشر مع المحصلات اليومية والأحداث كلها ..

إنها خُلاصة اليوم أو مكاسبه سواء كانت ضَئِلة أم وفيرة .. وهي التي توقفنا لوقت طويل أمام القهوة في جلستنا تلك كما لو أنها محاكمة داخلية.
من خلالها نستطيع تحديد نقاطنا كلها للبدء بيوم آخر , أي أننا نختتم الجلسة بضوءٍ نقتبسه في غدنا فيما لو أننا كنا صارمين في مسألة الإستمرار ..

وإلا فلا جدوى من أي شيء آخر إذا لم تقرر أنك لن تتوقف مهما كان الثمن .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى